الخميس 15 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012
 |
إن الطبقة السياسية في الموريتانية «لم تتغير منذ السبعينات، حيث أدارت شؤون البلاد وسنت قوانين من وجهة نظرها، وتلبية لمصالحها أحياناً، في الوقت الذي لا تمثل فيه هذه الطبقة نحو ثلاث بالمائة من الشعب.
فلماذا لم تتغير الطبقة السياسية الموريتانية منذ أربعة عقود، مرد ذلك يعود إلى الظروف الاجتماعية والسياسية في البلاد، والتي أبقت على معادلة إنتاج هذه الطبقة كما هي، رغم تعرض البلد والمنطقة لتطورات متلاحقة سواء في مستوى الوعي والتعليم والرؤى السياسية الداخلية، والمكونات الاجتماعية التي شهدت الكثير من المتغيرات. و إذا كانت هناك تغيرات قد حدثت على الطبقة السياسية الموريتانية خلال العقود الماضية، فان هذه التغيرات قد جرت من داخل الطبقة نفسها وبإرادتها، إما عن طريق التوالد الطبيعي، وإما عن طريق الشروط التي كانت تحددها الطبقة نفسها للداخلين إليها والخارجين منها، دون أن تؤثر فيها عوامل خارجية تضطرها لتعديل أسس هذا التغيير الذاتي.
إلا انه منذ 18 يوليو وانتخاب محمد ولد عبد العزيز رئيسا للجمهورية بطريقة شفافة حيث انحاز لمصالحة الشعب مؤسسا ومؤصلا لموريتانيا الجديدة تشريعا وممارسة،مما أحداث تحولات ايجابية رئيسية في بنية الدولة سواء على الصعيد الإداري، أو في المحافظة على القيم الأساسية للطهارة السياسية،وما يتعلق أيضا بإيجاد حلول للمشكلات الاقتصادية ذات الطابع المزمن،والتي رافقت البلاد منذ تأسيس الكيان السياسي الموريتاني.
وفى استجابة فورية لهذه التحولات تنادت مجموعة من المبادرات الشبابية المتمسكة بمشروع التغيير البناء والملتفة حول برنامج فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز لإنشاء حركة شباب 18 يوليو للحفاظ على المكتسبات وتثمين الانجازات من خلال جملة من الأنشطة والبرامج على امتداد التراب الوطني سيكشف عنها في حينها معتمدين على الله وعلى تعلق جماهير شعبنا بهذا المشروع وإيمان شبابنا الوطني بأن قطار التغيير قد انطلق يوم 18 يوليو 2009 وأنهم القاطرة الحقيقية التي تجر هذا القطار وأداة الفعل الحقيقية التي بها يتم إحداث التغيير الذي ينشده الشعب الموريتاني.
عاشت موريتانيا على درب التغيير البناء
شباب 18 يولبو
Filed under: موريتانيا Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment