Thursday 18 July 2013

انخفاض نسبة النجاح في امتحان البكالوريا في موريتانيا

بكاري غويي - الطلبة الموريتانيون يشتكون من أن عيوبا وأخطاء في منح الدرجات وراء ضعف نسب النجاح في امتحان البكالوريا. مقالات ذات علاقة

بكاري غويي – الطلبة الموريتانيون يشتكون من أن عيوبا وأخطاء في منح الدرجات وراء ضعف نسب النجاح في امتحان البكالوريا.

مقالات ذات علاقة



شارك أكثر من 35,000 طالب موريتاني في امتحانات شهادة البكالوريا لهذا العام، لكن لم ينجح منهم سوى 3,152 طالب، وفقا لما أعلنه مسؤولو التعليم يوم الخميس الماضي. وتم السماح لحوالي 3,455 بإعادة الامتحان مرة أخرى.


وفي هذا السياق اجتمع وزير التعليم أحمد ولد باهية يوم 11 يوليو مع أعضاء مجلس الوزراء لمناقشة إجراءات القبول في المدارس الثانوية خلال السنوات الستة الأخيرة وشهادة التعليم الثانوي ونتائج امتحانات البكالوريا.


وصرح بعد ذلك خلال مؤتمر صحفي أن “هذه المؤشرات تحسنت من حيث نسبة النجاح وعدد الطلبة الذين حصلوا على التميز”.


كما أشار الوزير إلى أن “المدارس الثانوية المتميزة التي تم إطلاقها عام 2010 والمدرسة الثانوية العسكرية حققت نسبة نجاح بلغت 100%”.


إلا أن أهم مؤشر للوضع الحقيقي للتعليم الموريتاني يظل هو أن معظم المرشحين لامتحانات عام 2013 جاءوا من المدارس الخاصة.


بدوره قال رئيس الوزراء مولاي ولد محمد الأغضف خلال مؤتمر التعليم الوطني الذي عقد في شهر فبراير الماضي “على الرغم من الجهود التى تبذل لا يزال نظامنا التعليمي يعاني من غياب المصداقية بسبب غياب المقاييس وعدم تلبية احتياجات العاملين في هذا القطاع. إضافة إلى ذلك هناك ضعف في تدريب المعلم وضعف التخطيط وانعدام مراجعة المقررات الدراسية”.


واعتبر حزب التجمع الديمقراطي المعارض الأرقام الخاصة بامتحانات البكالوريا تعبيرا عن أزمة أوسع، مذكرا بتصريحات رئيس الحكومة خلال مؤتمر التعليم الذي عقد خلال أربعة أيام في نواكشوط.


وقال الحزب في بيان صادر عنه “على الرغم من أن رئيس الحكومة أقر بحالة الضعف التي يعاني منها النظام التعليمي، فقد استمر في التدهور خلال السنوات الخمسة الأخيرة. هذه النتائج تدل على حجم فشل النظام التعليمي”.


وأشار الحزب إلى أن “نسبة النجاح لم تصل إلى 10%، فيما بلغت هذه النسبة 60% في السنغال و90% في فرنسا”.


وانتقد الطلبة بدورهم هذه النتائج. يقول الطالب الشيخ طراد ولد سيدي الذي لم يحالفه الحظ في امنتحانات البكالوريا “المشكلة تكمن في التصحيح ووضع الدرجات. فالمعلمون يفتقدون إلى الضمير، والعديد منهم لم يعبأ حتى بوضع الدرجات على أوراق الامتحانات”.


وقال طالب آخر يشعر بالإحباط “لا أفهم هذا التصحيح. هذه ثالث محاولة لي في امتحان البكالوريا على الرغم من أن الأسئلة لم تكن صعبة”.


في المقابل، لم تكن جميع الأخبار شيئة في قطاع التعليم في موريتانيا. فخلال اجتماع مجلس الوزراء يوم الخميس الماضي، قال وزير التشغيل والتدريب المهني والتكنولوجيات الجديدة إن التدريب المهني أصبح هدفا في “إجراءاتنا ذات الأولوية”.


وقدم محمد ولد خونا تقريرا منفصلا خلال اجتماع مجلس الوزراء عن “التقدم الحاصل في مجال تعزيز قدرات المؤسسات وعدد الأشخاص الذين استفادوا من التدريب الفني والمهني، حيث بلغ عدد هؤلاء 4,810 شاب عام 2013″.


وعبر المفتش التربوي با سيدي أيضا عن تفاؤله بمستقبل الطلبة في موريتانيا.


وقال سيدي “هذه النتائج الخاصة بامتحانات البكالوريا ما هي إلا انعكاس لنظامنا التعليمي. فالمقاييس منخفضة وفيما يخص إصلاحات 1999 فقد تم تطبيقها بشكل رديء جدا”.


وأضاف قائلا “إلا أنني أعتقد أن تطبيق توصيات المؤتمر العام للتعليم سيساعدنا على البدء من جديد على أرضية صلبة”.


المصدر.




Filed under: موريتانيا, مرصد حقوق, أخبار Tagged: موريتانيا, مرصد حقوق

No comments:

Post a Comment