أثار تقدم الجيش المالي شمالا المخاوف من قيام قوات الأمن وميليشيات محلية بعمليات انتقامية عرقية، وتحدثت تقارير بالفعل عن انتهاكات بهذا الخصوص في مدينتي نيونو وسفاري.
هذا وتحدثت مصادر داخل المجتمع الطوارقي عن عمليات قتل عديدة على أيدي أفراد من قوات الأمن في مالي وفقا لصحيفة “لوموند” الفرنسية.
وذكرت الصحيفة مقتل خمسة أشخاص على الأقل في أنحاء نيونو بما في ذلك أحد الزعماء الروحيين الطوارق ابوبكر أغ همو بالإضافة الى عمه 70 عاما.
واشارت الصحيفة الى أن الخلط بين عناصر حركات التمرد وعرقية معينة بات يشكل تهديدا للعمليات الجارية خاصة مع الشكوك و التهم حول “متعاونين” مع المتمردين.
وفي تحقيق اجرته صحيفة “لكسبرس” الفرنسية في منطقة موبتي، ويتحدث عن مجازر ارتكبت على أيدي قوات الأمن في مالي.
حيث يقول التحقيق انه “في حي Waillhirdé غير بعيد عن المستشفى و امام أنظار الجميع القى جنود يرتدون الزي العسكري جثثا قدموها على أنها لمتمردين، القوا بها في بئر وتحدث شهود عيان عن ما بين 25 الى 30 جثة.
ونقلت صحيفة “لوموند” عن جبريل ديالو، رئيس ميليشيا زنجية محلية تضم 2642 عضوا مسجلا، تنتظر “العمل على الجبهة”
ويقول ديالو “إننا نعتبر جميع الطوارق متمردين ليس هناك شخص ليس شريكا”.
كما تحدثت الصحيفة مع زعماء ميليشيا آخرين حيث قال أحدهم “في قريتنا فافا، جنوب غاو الرجل ذو البشرة الحمراء (الطوارق) لا يمكن أن يطبق القانون”.
هذا وأشارت الصحيفة نقلاً عن ما اسمته مراقبا للمنطقة الى ان الميليشيا التي أنشأت لم يتم تسليحها على نطاق واسع بعد و لكن هناك مخاطر من انها ستتولى مسؤولية ارتكاب مجازر في المستقبل.
وذكر المراقب “هذا ما حصل في المجازر السابقة في التسعينات أحيانا الجيش المالي يرتكب مجزرة في احدى المناطق ثم يلقى باللائمة على الميليشيات”، وفقا لتعبير الصحيفة.
يشار الى أن منظمة “هيومن رايتس ووتش” المعنية بحقوق الإنسان قالت في وقت سابق انها تلقت تقارير عن انتهاكات خطيرة تشمل اعمال قتل يرتكبها جيش مالي ضد المدنيين في نيونو.
وكانت المنطقة ايضا مسرحا لعمليات قتل وردت تقارير عنها هذا العام نفذها افارقة سود ضد العرب والطوارق الذين يلقى باللوم عليهم بصورة واسعة على التمرد الذي اجتاح شمال مالي قبل عام وفقا لوكالة ” رويترز” .
Filed under: مالي, أخبار Tagged: مالي, الطوارق
No comments:
Post a Comment