Saturday, 26 January 2013

التدخل العسكري في مالي على قمة أعمال الاتحاد الأفريقي

altيهيمن التدخل العسكري ضد الاسلاميين الذين يسيطرون على شمال مالي والذي من المفترض ان تنضم اليه قوات افريقية على جدول أعمال قمة رؤساء دول الاتحاد الافريقي المقررة يومي الاحد والاثنين في اديس ابابا.


وصرح اليكس فاينز الباحث في مجموعة تشاتام هاوس البريطانية “من المؤكد ان مالي ستكون الموضوع الرئيسي”، مشيرا الى بطء انتشار قوات دول غرب افريقيا التي من المفترض ان تكون العمود الفقري لمهمة الدعم الدولية في مالي.


واجاز مجلس الامن الدولي في كانون الاول (ديسمبر) انتشار القوات الدولية المكلفة مساعدة الجيش المالي الضعيف على استعادة السيطرة على القسم الشمالي من البلاد الخاضع للجماعات الاسلامية منذ نيسان (ابريل) 2012.

واقر الاتحاد الافريقي بضرورة نشر القوات ميدانيا باسرع وقت الا انها تصل على دفعات متقطعة بعد تدخل فرنسا العاجل في اواسط كانون الثاني (يناير) بناء على طلب من السلطات المالية لمواجهة تقدم الاسلاميين نحو باماكو.


وصرح المفوض المساعد من اجل السلام والامن القاسم واين ان “الهدف هو القيام بذلك منذ الامس اذا جاز التعبير، فور الامكان”.

وينتشر اكثر من 2300 جندي فرنسي في مالي وفرنسا هي الدولة الوحيدة في الوقت الحالي التي تخوض معارك الى جانب وحدات من الجيش المالي ضد المجموعات المسلحة.


واشارت باريس الى ان جنودا افارقة بدأوا الاربعاء بالانتشار نحو داخل البلاد وقد وصل الف منهم الى باماكو.

ومن المقرر ان تستضيف اديس ابابا غداة القمة في 29 كانون الثاني/يناير مؤتمرا للمانحين من اجل تامين 340 مليون يورو لتمويل القوات الدولية في مالي وايضا تدريب واعادة هيكلة القوات المالية.


وقال واين “نامل بالطبع ان تتمكن القمة من تحمل مسؤولياتها للسماح بانتشار قوة الدعم وتعزيز قدرات الجيش المالي”.

وعلاوة على رؤساء الدول الافارقة ال54، من المفترض ان يشارك في القمة ايضا ممثلون عن دول الاتحاد الاوروبي ودول اعضاء في مجلس الامن الدولي.


كما من المفترض ان تنظر القمة في عدة نزاعات اخرى او مناطق توتر في القارة الافريقية.

واشارت رئيسة لجنة الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني زوما التي انتخبت في القمة السابقة في تموز/يوليو الاسبوع الماضي الى “عودة ظهور نزاعات في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية وغينيا بيساو وجمهورية وسط افريقيا”.


كما انتقدت منظمات غير حكومية الاثنين البطء في المفاوضات في كمبالا بين الحكومة ومتمردي ام 23 وذلك على الرغم من توقف المعارك في شمال كيفو (شرق جمهورية الكونغو).

وفي بيساو، اعلنت السلطات الاثنين انه سيكون “من المستحيل” تنظيم انتخابات عامة مقررة في ايار (مايو) 2013 لانهاء المرحلة الانتقالية التي بدات بعد انقلاب نيسان/ابريل 2012.


وفي وسط افريقيا، اتهمت وزارة الدفاع الاربعاء التمرد الذي كان يهدد بانغي في كانون الاول/ديسمبر بمواصلة الاعمال العدائية رغم توقيع اتفاقية مع الحكومة في كانون الثاني/يناير.

كما ادرج على جدول اعمال القمة البطء في احراز تقدم في تسوية الخلافات بين السودان وجنوب السودان. ومن المقرر عقد لقاء بين رئيسي البلدين عمر البشير وسالفا كير الجمعة لاعادة العمل على تطبيق الاتفاقات الموقعة في ايلول/سبتمبر حول الامن وترسيم الحدود واستئناف انتاج النفط.


واعتبر فاينز “انها مسائل تتطلب تسويات على اعلى المستويات السياسية وبالتالي يمكن ان نامل بان يساعد اللقاء بين الرئيسين جهود الوساطة التي يقوم بها الاتحاد الافريقي”.

ومن المقرر ان يشارك ايضا في القمة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون. ومن المفترض ان تنطلق مع القمة الاحتفالات بالذكرى السنوية الخمسين لتشكيل منظمة الوحدة الافريقية التي سبقت الاتحاد الافريقي.

وخلال القمة، من المفترض ان تنتقل الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي من الرئيس الحالي رئيس بينين توماس بوني ياي الى رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريم ديسالينيه.


|

المصدر




Filed under: مالي, أخبار Tagged: مالي

No comments:

Post a Comment