Friday, 25 January 2013

السفيرة الأمريكية بموريتانيا : إهانة تصريحات



السفيرة الأمريكية بموريتانيا في ندوة بواشنطن أثارت الكثير من الجدل داخل البلاد.


وترى السفيرة الأمريكية بموريتانيا أن الأرضية السياسية لم تعرف الاستثمار، فالفساد لا يزال يشكل تحديا رغم أن الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز قام بخطوات جدية للتعامل معه مع فتح ملفات كبيرة والعبودية لا تزال مطروحة والموريتانيون حرموها السنة الماضية لكنها تبقي موجودة والدوافع التى تقف وراءها هي قوى اقتصادية بحتة، وهي تمنع موريتانيا من تطوير رأس مالها البشري.


وتعرضت السفيرة الأمريكية لحراك المعارضة المطالب برحيل الرئيس. وخلصت للقول “من الصعوبة بمكان تحقيق إجماع أو تظاهرة كبيرة ، للإطاحة بالرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز ، وهو ما لا أتمناه لأننا عندما نسأل ماذا لو رحل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز فماذا ستفعلون يقولون إنهم سيفعلون شيئا مختلفا لكنهم لا يعترفون أن ما يتحدثون عنه هو تغيير غير دستوري وهو الأمر الذي انتقدوا من أجله الموريتاني ولد عبد العزيز عندما قام به في السابق”.


وتعرضت السفيرة الأمريكية لأحزاب المعارضة قائلة إن رئيس تكتل القوى الديمقراطية المعارض أحمد ولد داداه يتصور أنه الوريث الشرعي لشقيقه الراحل المختار ولد داداه،غير أنه لسوء الحظ بات بعيدا من الوصول للسلطة.


وقالت السفيرة الأمريكية إنها لاترى في المعارضة أو في القوى الأخرى من يستطيع ملء الفراغ إذا رحل الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز.


أما حزب تواصل الإسلامي فقد وصفته بالحزب الفاعل، وقالت إنها تعتقد أن حزب تواصل من أكبر الأحزاب الموريتانية – رغم زعم أصحابه أنهم سوف يحصلون على 30% من الأصوات إذا أجريت الانتخابات في وقت قريب- .

وقالت السفيرة إن حزب تواصل أصبح أكثر محافظة ،وقد أدى تمسكه بالشعائر الإسلامية إلي تحول الحكومة إلى حكومة محافظة وهو ما عقد من صورة الوضع الإقليمي لأن موريتانيا أعلنت أنها لا تتعامل مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وأنها لا تسمح له بإيجاد موطئ قدم في موريتانيا وهو ما أقنع الغرب بتدريب الجيش الموريتاني .


وحول مدى حضور الإسلاميين في شرائح المجتمع الموريتاني قالت السفيرة الأمريكية إن حزب تواصل الإسلامي ليس حاضرا بقوة في كل المكونات الاجتماعية لكن له حضور قوي وسط شريحتي لحراطين والأفارقة الموريتانيين مع أنه لا يستثني شريحة البيظان وإن كان حضوره أكثر في أوساط لحراطين وبعض الأفارقة.


وقالت السفيرة إذا تمت انتخابات نزيهة فإن الأغلبية ستحصد نتائج مهمة وسيكون تواصل القوة الثانية ، أما شريحة لحراطين ستعيد انتخاب ولد بلخير لفترة جديدة في البرلمان مع حضور قوى ، أما الأفارقة الموريتانيون فيبدو أنهم مستفيدين من المشاريع الاستثمارية التي يقودها الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز ويعتقدون أنه يحاول أن يفعل شيئا لصالحهم وهو يعتقد ذلك.


لكنه يحتاج ولد عبد العزيز إلى الدفع أكثر ببناء البنية التحية وتعزيز حضور الحكومة خارج مدينة نواكشوط ، وإيجاد بعض من الخدمات خارجها.





Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment