Saturday, 26 January 2013

قافلة العبيد تحط الرحال هذا المساء في مدينة لعيون و تقلع صباح غد في اتجاه كيفة مرورا بالطينطان (ايجاز صحفى)


JPG - 9.4 كيلوبايت


نظمت إيرا زوال امس تجمعا جماهيريا حاشدا في مدينة تمبدغة ، كان مناسبة لأطر المبادرة السائرين في القافلة ( الفقيه محمد فال و الإستاذ شداد و شاعر العصر .. ) لشرح أهدافها و تبيان الطابع النضالي الخاص بحركة إيرا و المتمثل في تطوير اساليب مناهضة الاسترقاق و عنصرية الدولة المتمثلة في الإقصاء الممنهج لشريحة لحراطين وتخصيص بعض مداخل الدولة وأموالها من أجل شراء ذمم المؤلفة قلوبهم من هذه الشريحة و تعيينهم في وظائف “سامية ” و تأليبهم ضد إخوتهم مقابل لقمة العيش … و قد تفاعل الجمهور بحماس مع هذا الخطاب و مع فكرة القافلة التي تنم عن طابع خاص للنضال مثل ـ حسب بعض الحاضرين ـ إلى جانب حرق كتب النخاسة و قافلتي سوريمالي و إينال و الزج ببعض ملاك العبيد في السجون رغم أنف النظام، منعطفا حاسما في تاريخ نضال لحراطين ..


و قد ركز السيد بيرام ولد الداه ولد اعبيد كلمته على شجب سكوت فقهاء موريتنيا على العبودية و سرعة تنديدهم بالمحرقة الرمزية لكتبهم التي لم ” ينزل بها سلطان ..”كما حث جماهير لحراطين على القبول على التقييد و المشاركة عن طريق أصواتهم في تغيير الوضع القائم منذ الإستقلال ، و ذلك من خلال الإدلاء باصواتهم لصالح الأطر الذين يتقاسمون مع إيرا نفس النهج في النضال ، والذين هم عاكفون الىن على خلف جناح سياسي يسلك نفس الخط النضالي لإيرا .


أما في مدينة لعيون التي وصلت إليها القافلة مساء امس فكان الحضور الجماهيري لافت للغاية و قد ركز السيد الرئيس على تقييم أداء الطبقة السياسية من موالاة و معارضة و اعتبرهما وجهان لعملة واحدة … حيث المولاة منشغلة بالتصفيق للباطل و الإرتزاق على فتاة موائد العسكر الحاكم … أما المعارضة فمهتمة أكثر بقضايا فلسطين و العراق و ازواد ـ مع أنها قضايا عادلة و نساندها كلنا ـ لكن “الأقربون أولا بالمودة …” لقد بادرت هذه الأحزاب كلها ـ يقول بيرام ـ بالتنديد بحرقنا الرمزي لكتب حرفتنا تاريخيا و مازالت تحرقنا بما لم ينزل به سلطان من فقه النخاسة و ثقافة الجاهلية الأولى، مع أن حالات العبودية التي نكشف عنها كل يوم لم تحظى بنفس السرعة في التنديد و الشجب


و قال السيد الرئيس إن المنددين بالمحرقة الرمزية ، و المطالبين بإعدامي أنا و إخوتي في النضال لم يعقبوا على مواقفهم بعد أن أطلق سراحنا و عرف الجميع أن “العيطة كبيرة و المبت فأر” ..و تعهد زعيم إيرا بمناصرة كل مظلوم و مناهضة كل أشكال الظلم و الإقصاء الذي تعاني منه شريحة لحراطين (العبيد ولاعبيد السابقين ) وشرائح أخرى في المجتمع مثل لمعلمين و إيكاون و آزناكة و كذلك بعض القبائل المطحونة … و أنا جاهز ـ يقول الرئيس ـ في أي وقت لمطاردة ملاك العبيد حتى يعودوا إلى رشدهم و يطبقوا الإسلام الصحيح .. “إنني على طريقة الانبياء و على سنة محمد صلى الله عليه وسلم و أجداده “أولوا العزم من الرسل ” حتى يحقق الله وعده للمستضعفين في الارض …


من مدينة لعيون عاصمة الحوض الغربي ـ ليلة السبت


ـوقع الطـواري الألكتـروني.




Filed under: موريتانيا, مرصد حقوق, أخبار Tagged: موريتانيا, مرصد حقوق

No comments:

Post a Comment