Wednesday 2 October 2013

تظلمات الريف الموريتاني.. هل تفضل بريد شبكات التواصل الاجتماعي؟

استفاد الكثير من سكان المدن والأرياف النائية الوطنية من استغلال الفرص التي أتاحتها التطورات المذهلة الحاصلة في مجال وسائل الاتصال وفي مقدمتها مواقع التواصل الاجتم اعي على شبكة الإنترنت. تظلمات الريف الموريتاني.. هل تفضل بريد شبكات التواصل الاجتماعي؟


حيث أصبح الكثير من مدن الداخل وحتى القرى التابعة لها يتمتع بصفحة على الفيسبوك أو مدونة أو منتدى يبث عبرها كل صغيرة وكبيرة من تفاصيل الحياة اليومية بكل ألوانها ومشاكلها وتعقيداتها وجدلها المرير، في وطن التناقضات، كما يصفه كثيرون.

وقد أصبح المدونون على ما يبدو يستعيضون الوسائل والوسائط التقنية الحديثة بالوسائل التقليدية في إرسال رسائلهم التي أصبحت لا تخشى مقص الرقيب، ولا تعرقلها إكراهات وتأثيرات الزمان والمكان، عن الوصول إلى الهدف والوجهة عموديا وأفقيا، وجدت أولم تجد التفاعل والتجاوب معها تنازليا.

ففي إطار بحثنا الدؤوب عن بعض ما تجود به هذه المدونات من أخبار المدن الداخلية التي كثيرا يصعب عليك التحقق منها، ويلزمك التحري فيها، صادفنا اليوم على صفحة (أهل عدل بكرو) شكوى إلى الرئيس محمد ولد عبد العزيز تقدمت بها مجموعة من رجال قرية المزوزيه التابعة لبلدية بوكادوم بمقاطعة أمرج في أقصى الجنوب الشرقي الموريتاني.

الشكوى التي نشرها أحد المدونين من أبناء القرية المتضررة، تقول إن أفرادا يعملون في شركة من جمهورية بنين أقدموا جهارا نهارا على بيع معدات بناء المشروع الذي كلفت الشركة بتنفيذه، أملا في القضاء العطش الذي عانت منه قريتهم لفترة طويلة.

أصحاب الشكوى يأملون أيضا من السلطات التي ترفع شعار محاربة الفساد والمفسدين ورد المظالم أن “ترد إليهم شريان حياتهم” فضلا عن إنزال العقوبة بمستحقيها، قبل أن يختموا الرسالة بلائحة تتكون من 21 اسما كموقعين صدرت عنهم الشكوى، وهم واثقون على ما يبدو من وصول رسالتهم إلى رئيس الجمهورية الذي توجد باسمه ونيابة عنه صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي يصعب التأكد من صحة انتسابها له أو تسييره لها، وتتضارب الآراء حول من يقف وراءها، كان آخرها حساب باسمه على تويتر.

وبين الشكاوى الافتراضية والاحتجاجات الواقعية شبه اليومية التي لا تردها إلا أسوار القصر الرئاسي أوجه شبه أهمها تجاوز كل المعنيين بحلول مشاكل المواطنين إلى شخص الرئيس، ما ولد جدلا بهذا الخصوص بين يشم في الأمر رائحة الاستبداد والمركزية، ومن يستنشق منه أريج الحرية وأوكسجين العدل، على سيرة المعتصم.

المصدر




Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment