لقد صنفت اليونسكو الأضرحة الموجودة في تمبكتو تراثا عالميا يجب الحفاظ عليه لما لها من مكانة دينية في نفوس المسلمين في إفريقيا عامة وفي الشمال الإفريقي خاصة. هذه الأضرحة تعرضت للهدم من طرف حركة أنصار الدين بقيادة إياد غالي وتحت إشراف سند ولد بوعمامه القيادي في مشروع حزب تواصل وهو من أعمدة المدرسة الإخوانية في موريتانيا والمستوردة من الخارج والراغبة في تشويه المكانة الدينية والتاريخية لعلماء شنقيط الذين نشروا الإسلام في أدغال إفريقيا وأحفاد بناة الحضارة الأندلسية والمرابطين الشناقطة.
تمبكتو الآن تتعرض لحرب إبادة من طرف هذا التنظيم المتطفل الذي جعل من المتاجرة بالدين وتشويه المبادئ السمحة للدين الإسلامي بضاعة يتلاعب بها في سوق النخاسة السياسية.
لقد خسرت حركة أنصار الدين الشعب الأزوادي يوم أهانت أولياءه الصالحين الذين كرمتهم البشرية ممثلة في منظمة اليونيسكو.
فهل ثورة الإخوان في موريتانيا بقيادة حزب تواصل وهي التي تقود الفوضى في موريتانيا تحت ذرائع الثورة والديمقراطية والربيع العربي مقدمة للدوس على الكرامة الوطنية الموريتانية وتمهيدا لهدم أضرحته في ولاتة وشنقيط وتيشيت والبوعلاتية وغيرها من مراقد الأولياء والصالحين في شتى أنحاء موريتانيا بشرقها وغربها وجنوبها وشمالها.
إن ما يحدث هو عملية توزيع أدوار متقن بين عصابة أتقنت هذا الفن وسخرت المحضرة وطيبة الشعب الموريتاني وحبه للتدين للتسلق على أكتافه وسرقة وتنفيذ أجندات مشبوهة ستعود على البلاد والعباد بما لا تحمد عقباه. وما يحدث في أزواد خير شاهد على ذلك.
Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment