أيضا بدأ الحديث عن تحركات وطبخات سرية تعد الآن خلف الكواليس لإدارة مرحلة ما بعد “الجنرال عزيز” أطرافها المعارضة والجيش والمستعمر السابق “فرنسا”، والشعب فيها مجرد مجموعة من الخراف لا أهمية لهم. كذلك هناك حالة من الترويج لبعض قيادات عصابة العسكر من قبل بعض النشطاء السياسيين المعارضين وتقديمهم على أنهم هم الملاك المخلص والحضن الدافئ لتطلعات الشعب المحروم.
أيضا نشر الخطاب القائل إنه من الواقعية قبول الحلول التي سيقترح العسكر. ذلك الفعل الفاضح الذي يتطلب منا نحن معشر الموريتانيين الطامحين إلى مستقبل أفضل وقفة وصرخة مدوية ضد أي تجميل للعسكر وحكمهم شديد الشحوب .
فلو صدقت التوقعات والتكهنات وخرج علينا “العسكر” وبعض الشوائب المنتنة التي تعلق في أحذيتهم من المدنيين بقرار يفيد بتأسيس مجلس عسكري أو مجلس هجين بين المدنيين والعسكريين بقيادة عسكرية… علينا أن نخرج ونعلنها لهم ونقول لا لحكمكم لا لبطشكم ومسرحياتكم ونتلو على مسامعهم تعويذة الحرية التي دأبنا عليها “يسقط يسقط حكم العسكر” … فالنزول إلى الشارع هو خلاصنا ورفضنا لمسرحيات العسكر هو سبيل إنقاذ بلدنا من براثين التخلف الذي تسببوا فيه عبر سنين عجاف من حكمهم التعيس …علينا محاربة أي صفقات قد تعقدها النخبة السياسية مع العسكر وأن نكون سداً منيعا ضد تكرار تجاربنا السابقة معهم والتي دأبوا فيها على العودة من النافذة بعد أن تشرع لهم المعارضة حكمهم وتجمل انقلاباتهم وتروج لها …فعزيز الذي قد تكون تلك الرصاصة المجهولة قد أنهت حكمه ما هو إلا مرحلة بسيطة في صراعنا مع العسكر والإطاحة به لا تعني سوى الدخول في المرحلة الثانية من حربنا من أجل مدنية الدولة .
كذلك على المعارضة أن تعي أن الوضع قد تغير فهذا زمن ربيع الشعوب وخريف الحكام فالفرصة أمامها لتكفر عن بعض أخطاء الماضي القريب فمسرحية دكار مازلت تفاصيلها تقلق منامنا …عليها أن تلتحم بالشعب وتواصل الضغط والنضال حتى ننال استقلالنا الثاني ونتخلص من طاعون الحكم العسكري .
Filed under: موريتانيا Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment