تسبب تسليم إيران القيادي في القاعدة محفوظ ولد الوالد (أبو حفص الموريتاني) لموريتانيا، أزمة عنيفة بين الجمهورية الاسلامية وتنظيم القاعدة الذي اعتبر أن تسليم ولد الوالد “يتناقض مع بنود الاتفاق الذي أبرم بين وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية وقيادة تنظيم القاعدة في باكستان عام 2009″، والذي ينص على أن “أي مسؤول كبير في «القاعدة» يفرج عنه من السجون الإيرانية يتم تسليمه إلى شبكة «القاعدة» في إيران”. وذلك وفق ما كشفت عنه صحيفة “الشرق الأوسط” في مقال تحت عنوان: صراع إيران و«القاعدة» ينفجر في سوريا!
وأضاف كاتب المقال أنه “ردا على تسليم ولد الوالد، بعدما طلبت موريتانيا استرداده، أوعزت قيادة «القاعدة» إلى فرعها السوري «جبهة النصرة»، بتوجيه رسالة خاصة وارتكاب هجوم إرهابي ضد هدف إيراني في سوريا. تلقت «جبهة النصرة» الأوامر، وخلال ثلاثة أسابيع، في 24 أبريل، شنت هجوما بسيارة مفخخة خارج مكاتب «الملحق الثقافي» الإيراني وسط دمشق (يومها قال رئيس المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود إن تنظيم القاعدة وراء ذلك التفجير، ولحقت به واشنطن وعدة دول أوروبية).
في الثلاثين من أبريل أعلنت «جبهة النصرة» مسؤوليتها عن التفجير الذي استهدف ممثلية للأمن الإيراني تعمل تحت غطاء «المركز الثقافي».
بهذه الطريقة أشارت قيادة «القاعدة» لإيران بأنها لن تغض الطرف عن السياسة الإيرانية، وحذرتها من أن لا تأخذ أي تدابير إضافية ضد نشاط «القاعدة».
Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment