استغربت منظمة “نجدة العبيد” استمرار اعتقال زعيم الحركة الانعتاقية ورفاقه بعد صدور حكم الغرفة الجنائية ببطلان الاجراءات المتبعة في حقهم. وذكرت الحركة التي يرأسها ببكر ولد مسعود بأنها سبق وأشارت إلى أنها ترفض حرق الفكر، لكنها أكدت في نفس الوقت رفضها لاستغلال “حرق الكتب” من أجل الاقصاء والاذلال واغتنام تلك الفرصة للتحريض وخرق القانون تهربا من فتح النقاش حول العبودية.
ولاحظت الحركة –في بيان صادر عنها- أن الصمت المتواطئ للطبقة السياسية تجاه الشكل الذي أخذته الأحداث، جعل الأمر يأخذ شكل تصفية حسابات تاريخية بين نظام الهيمنة العرقي القبلي ومن يطمحون للمساواة وللمواطنة، وأن عدم اعتراض أية تشكيلة سياسية على قرار اتهام بيرام ورفاقه بالارهاب –الذي يفضح هيمنة السلطة التنفيذية على القضاء- يكشف عن وجود تواطئ شامل على عدم إعطاء الأهمية للنضال ضد العبودية وممارساتها، وذلك بالرغم من حماس الجميع لرفض إقالة رئيس المحكمة العليا الذي انتهى به الأمر إلى قبول منصب سفير متخليا عن الدفاع عن استقلالية مهنته.
وأضافت الحركة أن زعماء المعارضة والهيئة الوطنية للمحامين أدانوا بقوة محاولة الهيمنة على السلطة القضائية في قضية رئيس المحكمة العليا، لكنهم التزموا الصمت حين ظهر أن الاتهامات الموجهة لبيرام ورفاقه عارية من الصحة، مما يكشف أن الدولة الموريتانية ونخبها، يجمعون على السعي إلى الاستمرار فرض هيمنتهم وإلى وضع العقبات أمام المدافعين عن حقوق الانسان وخصوصا ضحايا العبودية.
Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment