يواصل عمال الجرنالية حراكهم نحو الحج الأكبر ، الحج إلى ديار الحرية والكرامة ، ليس لهم من زاد سوى اجسادهم النحيلة وقسمات وجوههم التي أحرقتها أشعة شمس الشاطئ وخطواتهم المثقلة بهم الحياة القاسية .
إن كل خطوة يخطوها هؤلاء في مسيرهم نحو الكرامة ، تباعدهم عن دركات الذل والقهر والاستغلال ، فقد طلع الفجر الذي حاول كثيرون من المتلذذين بآهات الضعاف والمحرومين – تأخيره ولكن لا بد لليل من أن ينجلي .
فقد انجلى ذلك الليل البائس الذي ألقى على عمال “الجرنالية” سدوله بأنواع الهموم وباتوا وجها لوجه مع أولئك الزبانية من مروجي النخاسة المعاصرة ، الذين يُسمَون ظلما وتقنينا للتنكيل بالإنسان وكرامته – بأصحاب المقاولات واسمهم الصحيح هو مصاصي الدماء البشرية .
إن ما يلقاه عمال المقاولة من الباطن “الجرنالية” على أيدي أربابهم والكلمة هنا بالمعنى الصحيح ، يعكس كم هو الانسان جشع في استغلال أخيه الإنسان ،حيث وعلى امتداد أكثر من عقدين واصل أصحاب المقاولات سحق “الجرنالية” بلا هوادة ومما عمق الجرح وأنكأه هو تمالؤ النظام مع قراصنة الدم البشري .
فامضوا أيها الناشدون الكرامة والحرية ، فإن روح القدس تؤيدكم ، فالله حرم الظلم على ذاته العلية وجعله بيننا محرما ،
إن الانتفاضة ضد الظلم والتهميش والاستغلال هي عنوان المرحلة ، فحَجا مبرورا إلى الكرامة والغنيمة وحسن المنقلب حظكم ، أيها الكاتبون بعرقكم وضربات أقدامكم عنوان التحرر والإباء بحبر من ماء الذهب في زمن عز فيه الكاتبون .
Filed under: موريتانيا, مرصد حقوق, أخبار, تظاهرات Tagged: موريتانيا, مرصد حقوق, تظاهرات
No comments:
Post a Comment