نظم المركز الثقافي المغربي بالعاصمة نواكشوط مساء أمس بقاعات المحاضرات أمسية أدبية موضوعها “الآداب المغاربية بين التغييب والحضور في تاريخ الأدب العربي الحديث ” يقدمها الدكتور أحمد ولد حبيب الله أستاذ الأدب الموريتاني بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة نواكشوط .
الدكتور المحاضر أشار في البداية إلى آن للوطن العربي في مجال الأدب موضوع المحاضرة مراكز وأطرافا وهوامش وأن بغداد والقاهرة ودمشق كانت عواصم الضوء التي تسرق الاهتمام من بلدان الأطراف التي تشكو، وكذا من عواصم الهوامش التي تبكى ربما، وقد حظي الأدب المغاربي بالكثير من الحيف من طرف المشارقة اللذين قصروا في البحث عن الأدب في المغرب الإسلامي عموما رغم كل الإمكانات المتمثلة في انتشار دور النشر والطباعة التي لا توجد في العديد من البلدان المغاربية إذا ما استثنينا المغرب وتونس.
ويضيف المحاضر أن الأستاذ اللبناني عيد معمر الذي درس في ثانويات نواكشوط كتب في مجلة “المنابر” يهاجم الأدب الموريتاني قائلا إن موريتانيا هي دولة الكتاب الواحد (الوسيط )والديوان الواحد (أصداء الرمال )والجريدة الواحدة يعني (الشعب).
وقد أشار الدكتور المحاضر إلى أنه توجد استثناءات من هذا الحيف والتقصير الذي شهده الأدب المغاربي من طرف المشارقة فقد كتب فاروق شوشه عن موريتانيا قائلا” لانكاد نعرف عن الأدب المغاربي غير شذرات عالقة بالذاكرة لا ترقى إلى قصائد بل هي مقطوعات ” وهو اعتراف بتقصير المشارقة عن استكشاف الأدب المغاربي عموما والموريتاني خصوصا.
وقد حضر هذه الأمسية الأدبية إلى جانب إدارة المركز سعادة القائم بالأعمال في السفارة المغربية والشاعر الكبير والبرلماني أحمدو ولد عبد القادر وعدد من الأساتذة المهتمين وطلاب الجامعة ووسائل إعلام مختلفة.
Filed under: موريتانيا, أخبار, المغرب Tagged: موريتانيا, المغرب
No comments:
Post a Comment