لا حظت من خلال قراءة لما بين السطور في بيانات المركزيات العمالية بنواذيبو غيابا تاما للاشادة بالاتفاق التاريخي للحمالة في معركتهم الحقوقية ذلك الغياب لم أجد له غير تفسيرين :
التفسير الأول أن يكون عن طريق الخطأ وهو يعكس مدى التراخي الذي تشهده الإستعدادات لليوم العمالي الأبرز على مستوى العاصمة “العمالية” والسبب في نظري على الأقل هو انهماك الكثيرين في طرق الأبواب لحصد أموال تساعدهم في تخليد الذكرى بما في ذلك إنهاك جيوب منتسبي هذه النقابات .
والثاني أن يكون عن قصد وهو ما ينبئ بقرب الطلاق البائن بين العمال الخصوصين والنقابات وخاصة بعد ظهور دعوات معتبرة وإن لم تخل من أيد خفية للأمن ، تعمل على توسيع الفجوة بين العمال غير الرسميين والممثليات العمالية وهذا المسعى يعززه الاهمال الواضح عمليا وقانونيا للقطاع الخاص في النظم الضابطة للنقابات في البلد .
فتكاد النقابات تكون حصرية على العمال الرسميين وهذه الحصرية وإن كانت تكسبهم الكثير من الأريحية إلا أن عدم التفاتهم للقطاع الخاص وتركه لقمة سائغة لأباطرة المال يصولون ويجولون فيه دون رقيب .
سيجعلهم في نظري يدفعون الثمن والذي أراه في فواتهم قطار الحراك العمالي في القطاع الخاص وتحقيقه لمكاسب وما اتفاق “الحمالين ” إلا نموذجا ، كان يمكن أن يكون تحت رعاية المركزيات العمالية إن هي أحسنت إدارة الملف .
Filed under: موريتانيا, مرصد حقوق, أخبار Tagged: موريتانيا, مرصد حقوق
No comments:
Post a Comment