عاملتها كما أعامل الأعزة و ظننت بها خيرا و حسبت أنني أعرف منشأها و أصلها و فصلها و بعد أربع سنوات من الصحبة توقفت عن رفقتي و تركتني في الشارع حائرة. ظننتها مجرد مزحة أو مزاجاعابرا أو سوء تفاهم تركتها و ذهبت و عندما أرسلت في طلبها تمنعت و أرسلت بما يوحي بالفراق.
فاجأتني بأن قلبها و قف عن النبض و أنها قررت الإنتحار مبكرة بعد أن خلت أن صداقتها ستعمر كثيرا لأنني كنت صديقتها الأولى و صاحبتها التي لم تتركها دقيقة في الشارع فقد كنت أدخلها في قعر داري حتى لو كان مقامي به قصيرا. لم تتأخر يوما واحدا عن الفحص فأنا من كان يحضرها إليه بنفسي. كنت أحسن صحبتها و لا أحملها من الأعباء ما يثقل بدنها النحيل. و أحضر استحمامها و أعطرها و أضعها ملء جفوني إكراما للصحبة و العشرة.
اسمحولي أعزتي فلا بد أن أقول لكم إنها لئيمة عديمة الأصل تسيئ إلى المحسنين.
في أيامنا هذه التي تعرفون صعوبتها قررت في أحدها أن أكرمها و أن أصحبها إلى مكان يباع فيه شراب باهظ الثمن كريه الرائحة لا يتوقف صعود ثمنه عند حد و كانت تحبه حد الهيام و طلبت من البائع أن يسقيها حتى ترتوي ففعل و ذهبنا لكن رائحتها فاحت و لم أفهم أنها من شدة حقارتها أصبحت تتقيأه نكاية في جيبي و إمعانا في نكران الجميل و في الصباح و جدتها و قد تخلصت من كل ما أنفقت فيه جل ما أملك.
جاءني أحدهم في العام الماضي و نصحني عن صحبتها و فهمني أنها عديمة الأصل و أنها لا تستحق الأحتفاظ بالرفقة الصالحة فظننت أنه مجرد عذول و قررت أن لا أقبل وشايته و أسررت في نفسي أنني حبها الأول و أنها ستظل وفية لي و أنه ربما يريد أن يفرقنا لينفرد بصحبتها لكنني الآن فهمت أنه كان صادق النصح خالص النية لكنه فهم متأخر لم ينفع لأن الأمر قد انقضى.
تركتني و هي في عز شبابها لأنها تتآمر مع نظام محمد ولد عبد العزيز فهي لعمري عميلة لهذا النظام تأتمر بأمره و تعمل لحسابه لأنها تعرف أننا في المعارضة إذا تركنا رفيق تعودنا عليه و وثقنا فيه فلن نستطيع تعويضه و صحبة غيره لأننا محاصرون محرومون حتى من الصحبة الطيبة.
بل هي عميلة لفرنسا و الإمبريالية العالمية و آمريكا و هي أيضا عضو في الماسونية العالمية و هي مجوسية الديانة صهيونية الهوى وتعمل جاسوسة لدى جهاز الموساد لأن انقطاعها عن الحياة في ريعان الشباب مقصود من هذه الجهات للتأثير السلبي على خط المقاومة و الممانعة و لأنها أيضا فارقتنا دون أن تحدث أي صوت أو ضجيج و لم يظهر عليها يوما أنها ستغادر بهذه السرعة و بهذه الطريقة الصامتة السرية التي كثيرا ما ينتهجها الجواسيس
فلعنة الله عليها من سيارة لئيمة قبحية قصيرة العمر رديئة العمل سيئة الخاتمة.
Filed under: موريتانيا, أقلام التغيير Tagged: موريتانيا, أقلام التغيير
No comments:
Post a Comment