“الوطن” ينفرد بنشر تفاصيل عمل الأطباء التونسيين في موريتانيا (رواتب)

بعد توقيع وزارة الصحة لعقد عمل معهم..

من المقرر أن يبدأ طاقم طبي تونسي العمل في المستشفيات الوطنية، مع بداية شهر فبراير الحالي.

وحسب مصادر عليمة، فإن الطاقم يتكون من حوالي 5 أطباء، من بينهم أخصائي توليد وجراحة نساء، وأخصائي تخدير وإنعاش، و12 فنيا في التخدير، و10 فنيي أشعة.

ونقلت تلك المصادر لموقع “الوطن” أن راتب الطبيب الأخصائي التونسي يصل إلى 4000 أورو شهريا، بينما يتقاضى الطبيب العام 3000 أورو، ويستفيد الفني من راتب قدره 1500 أورو، مع حصولهم على السكن والنقل وعلاوات التحفيز والساعات الإضافية، وفقا لما ذكرته مصادرنا.

وقد أثار استجلاب أطباء من الخارج، ردود فعل متباينة لدى الشارع الموريتاني، ففي حين رأي فيه البعض خطوة ضرورية ومهمة للنهوض بقطاع الصحة، الذي يعانى اختلالات بنيوية، من أبرز تجلياتها نقص الكادر البشري الطبي المتخصص، بحاجة لإصلاح سريع وفعال، قلل البعض الآخر من أهمية الخطوة، معتبرا أنها مجرد هدر للطاقات في خطوة عبثية ارتجالية، وأنه كان من الأنسب صرف كل هذه المبالغ الكبيرة على تحسين ظروف العمال الوطنيين، وتزويد المشافي والبنيات الطبية الوطنية، بما تحتاجه من تجهيزات ووسائل فحص وتشخيص وعلاج.

يذكر أن راتب الطبيب العام في موريتانيا لا يتجاوز في أحسن الحالات 120000 (300 أورو) أوقية بينما تعتبر رواتب الفنيين والممرضين في البلاد من أكثر الرواتب تدنيا، حيث تقل عن 100000 أوقية، وتعاني المستشفيات والمراكز الصحية والطبية في البلاد من نقص حاد في الأدوية والتجهيزات، خاصة وأن الدولة الموريتانية قلصت دعمها لتلك المستشفيات والمراكز لدرجة أن بعضها يعتمد في تسيير شؤونه على مداخيله الشهرية، التي لا تكفى أحيانا حتى للإنفاق على النظافة واستجلاب الأدوية، وهذا ما يفسر عجز معظم مؤسسات البلاد الطبية عن صرف علاوات عمالها ومستحقاتهم الشهرية، حيث أن بعض عمال تلك المراكز يطالبونها بمديونية تصل أحيانا إلى سنة كاملة من العلاوات والمستحقات.

موقع الوطن الموريتاني الإخباري.

Filed under: موريتانيا, مرصد حقوق, أخبار Tagged: موريتانيا, مرصد حقوق