الأحد 28 تشرين الأول (أكتوبر) 2012
تتوفر بلادنا على إمكانات بشرية كبيرة في مجال الصحة، وقد أظهرت العملية التي أجريت لرئيس الجمهورية والتي كانت ناجحة بكل المقاييس وبشهادة أكبر الأخصائيين في المستشفيات الفرنسية، حجم تلك الطاقات وأن ما ينقصها لا يكمن في ضعف الخبرة وإنما يتجلى أكثر في ضعف الوسائل وقلة الإمكانيات والفوضى التي تنخر جسم قطاع الصحة والتي عملت طيلة السنوات الماضية على تهجير الخبرات الطبية من القطاع وجعلها تبحث عن العمل بوسائلها الخاصة.
ولا غرابة في ظل هذا الوضع المزرى أن نرى أساتذة وأخصائيين كبارا، فضلوا ترك المستشفيات العمومية و العمل في القطاع الخاص ولم يكن الأمر رغبة منهم، وإنما نتيجة لتهميشهم وهروبهم من الدخول في معمعان منافسة غير شريفة لا تلقى بالا للكفاءة، وإنما النفاق والسمسرة هما الطريق الأمثل للوصول للقمة. ومن بين هؤلاء الأستاذ الجراح عثمان ولد امحيحم أحد القامات السامقة في مجال الجراحة والمعروف بكفاءته وصرامته في العمل وصدقه، وهي خصال جعلت القائمين على الصحة يتكالبون على إقصائه، بل وبذل الغالى والنفيس لإخراجه من قطاع خبره وعرفه رواده. وإن تنكر القائمون على الشأن العام لقدرات هذا الرجل، فعساه يجد عزاء في عناق الرئيس التونسي منصف المرزوقي الذي عرفه في مدرجات الطب في تونس طالبا لا معا، ومن بعد أستاذا في الطب (انظر الصورة). فمتى يجد أصحاب الكفاءات في بلادنا تلك العناية ، ونراهم يعانقون من أكبر سلطة تشجيعا لهم لأداء أكبر ولتوطيد الشعور بانتمائهم لهذا الوطن العزيز.
اتلانتيك ميديا
Filed under: موريتانيا Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment