الثلاثاء 18 أيلول (سبتمبر) 2012
لم تسلم السلطات المالية الداعية مولود ولد الناجم الذي ينتمي لمجموعة “لمحاريث” ويقيم بمدينة باسكنو، والذي كان أحد الناجين من مجموعة الدعاة التي اغتالتها القوات المالية في نقطة تفتيش “ديابالي”.
وقد اعترف الماليون بأنه معتقل لديهم ووعدوا بتسليمه، وتأجل التسليم ثلاث مرات، لأسباب، لم يفصح عنها الماليون.
ويواصل سفير موريتانيا في باماكو اتصالاته بالخارجية المالية، وبوزارة الدفاع والأمن الداخلي في مالي التي سبق وأن اعترفت بوجود ولد الناجم لدى قوة مالية في “سايغو”.
وتولي مجموعة الدعوة والتبليغ، أهمية خاصة لمصير ولد الناجم، الذي يبدو أنه كان يتحمل مسؤولية تموينات الرحلة إلى باماكو التي انتهت بمقتل الدعاة.
وفي سياق متصل نُقل تاجر القطان “أمم” الذي وصل “فصاله” قبل يومين، نقل إلى نواكشوط التي قد يكون وصلها اليوم لتعميق استجوابه حول ملابسات مجزرة “اديابالي” التي شهد قسما منها قبل أن يفر.
أما السائق خطره ولد البشير من قبيلة “أولاد إدريس”، فأخباره منقطعة منذ المساء المشؤوم، ومصير سيارته ما يزال مجهولا، وبداخلها عفش الدعاة الضحايا وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول ملابسات رحلة الدعاة المأساوية، التي يبدو أنها تكتنف الكثير من الأسرار التي لم تكشف بعد.
وكان ولد عبد العزيز قبل استقبل بعض أفراد أسر الدعاة قبل يومين لتهدئة مشاعرهم، ووعدهم بعمل كل شيء من أجل معاقبة الجناة، إلا أن لجنة التحقيق المشتركة التي تحدث عنها الرئيس، لم تتشكل بعد.
وذكرت مواقع مالية أن النقيب صونوغو يتحفظ عليها، وعلى مساءلة أعضائها الموريتانيين المحتملين للجنود الماليين، ويقترح بدل ذلك تشكيل لجنة مالية، تزود موريتانيا بنتائج أشغالها.
وربما تكون الأيام القادمة حبلى بالتجاذبات المالية الموريتانية بشأن مجزرة الدعاة، فالجناة ما زالوا طلقاء، وكل يوم يمر يزيد مصاعب تحديد هوياتهم وملاحقاتهم، كما أنه ما يزال بعض الضحايا عالقين، وما تزال أسئلة كثيرة في انتظار إجابات.
الرأي المستنير
Filed under: موريتانيا Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment