الخميس 13 أيلول (سبتمبر) 2012
أصدرت عدة هيئات حزبية بيانات تنديدية بفيلم المخرج باسيل الذي اعتبر مسيئا لمشاعر المسلمين حيث يصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأوصاف غير لائقة ، وقد خرج ملايين المسلمين في شتى بقاع العالم في مظاهرات احتجاجية على عرض الفيلم . وفيما يلي بعضا من مواقف الأحزاب السياسية الموريتانية كما توصلت بها أقلام حرة :
حزب الصواب
يواصل العقل السياسي والفكري المتطرف الحاكم في الغرب عموما والولايات المتحدة على وجه الخصوص، قذف بذاءاته المسيئة للمسلمين ومعتقداتهم الدينية، فبعد أكثر من قرن من استعمار الأوطان واحتلال المقدسات وتشويهها وما رافق ذلك من حروب وغزو وإبادة جماعية في اغلب أصقاع الوطن العربي والعالم الإسلامي ونهب ثرواته وتنصيب الدمى العملية والمستبدة حكاما عليه، يطالعنا الغرب الاستعماري الصليبي في كل يوم بعمل شيطاني ملفق وكاذب يجرح ويستفز مشاعر مليار ونصف مليار مسلم، وآخر ذلك ما أقدمت عليه حثالة من الأمريكيين من أكاذيب وفبركة عن حياة نبينا عليه الصلاة والسلام. يأتي ذلك في وقت تقيم فيه كل دول العرب والمسلمين علاقاتها ” الحميمة ” مع واشنطن وتخطب ودها، ولا تحرك ساكنا! وفي وقت نسمع فيه ونرى من ينشد دعمها ومساندتها على بني جلدته من المسلمين ومن يقيم قواعدها العسكرية الملطخة بدماء المسلمين على أراضيه، ويدعى مع ذلك غيرته على الإسلام والمسلمين.
إن تلفيقات وأكاذيب الفيلم المسيء لنبينا سيد بني آدم عليه الصلاة والسلام هو التعبير الفعلي عن العقيدة التلمودية المعمدانية المتطرفة الحاكمة فكريا وسياسيا في الغرب منذ عهد بوش الصغير، وكلنا يتذكر كيف كرمت العجوز الشمطاء أنجيلا ميركل في آلمانيا صاحب الرسم الكاريكاتوري المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام وأوقفت رسما مماثلا مسيئا للمسيح .
إن المسلمين في تعاملهم مع هذه العقلية المتطرفة الحاكمة في الغرب يواجهون امتحانا صعبا للدفاع عن عقيدتهم، وعليهم أن يفهموا حجم هذا التحدي الذي لن يكون رفعه من خلال ردود عابرة اعتدنا عليها واعتاد هو عليها منا، بل من خلال مواجهة مصدره المعلن والرابض بشكل فعال وجدي يبدأ باستدعاء سفراء الولايات المتحدة أو أية دولة تسمح بهذه الإساءة على أراضيها وإعطائها الخيار بين معاقبة فاعليه وتقديمهم للعدالة أو قطع العلاقة الفوري معها، وإن أمكن الذهاب أبعد من ذلك فهو المطلوب، لأن العدوان على المشاعر والمعتقدات أكثر إيلاما وفتكا من الاعتداء على الأجساد والممتلكات، وكل أمة عاجزة عن الغيرة والانتخاء لمعتقداتها هي أمة إلى زوال.
حزب المستقبل بعد تصريحات حملة الرئيس الأمريكي بخصوص القدس الشريف، تناقلت وسائل الإعلام الوطنية والعالمية، خبر الفلم اليهودي الأمريكي المسيء لخاتم الأنبياء وإمام المرسلين، محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، ذلك الفلم الذي تعمد القائمون عليه بصورة مكشوفة، استفزاز مشاعر المسلمين و تشويه صورة مقدساتهم التي ستبقى بإذن الله قائمة و صامدة في وجه مثل هذه المؤامرات الخسيسة و الدنيئة.
وأمام هذه الهجمات العدوانية الشرسة والمكشوفة التي يتعرض لها ديننا الإسلامي الحنيف ونبينا الكريم، نعلن في حزب المستقبل عن:
1- إدانتنا واستنكارنا لهذه الحملة الدنيئة والخسيسة المسيئة لخاتم الأنبياء وإمام المرسلين. والمستفزة لمشاعر عموم المسلمين.
2- دعوتنا لكافة القوى الحية في موريتانيا والدول العربية، الإسلامية وبقية العالم، إلى التنديد الحضاري و السلمي بمثل هذه التصرفات الاستفزازية المسيئة.
3- مطالبتنا العلنية باحترام المقدسات الدينية وتفادي استفزاز المشاعر.
الاتحاد من أجل الجمهورية
إن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وهو يتابع بكل دهشة واستغراب وشجب واستنكار الحملات المسعورة والمحاولات اليائسة التي تصدر من حين لآخر عن جهات حاقدة ديدنها الغي والضلال قصد النيل من الرسول الأعظم سيد خلق الله أجمعين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، و الإساءة إلى مقدسات ديننا الإسلامي الحنيف واستفزاز مشاعر المسلمين عن سبق إصرار وترصد، ليعلن بكل حزم ودون تردد:
1 ـ إدانته الشديدة ورفضه المطلق لهذه الحملات التي تمثل بالنسبة له محاولة مخزية للتطاول على خاتم المرسلين محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام وإساءة للإسلام والمسلمين وتحديا سافرا للمواثيق والعهود الضامنة للاحترام المتبادل لمقدسات الشعوب ومعتقداتها، وتجاوزا بينا للخطوط الحمراء ولكل الاعتبارات التي تشكل أساس هذه المواثيق والحدود والقوانين.
2 ـ رفضه اتباع أساليب العنف والانجرار وراء موجات الاستفزاز و الغضب وسيلة للرد المتسرع وبطرق غير محسوبة على هذه الإساءات، في الوقت الذي يدعو فيه حزب الاتحاد جميع أفراد الشعب الموريتاني ونخبه الفاعلة وقواه الحية وكل الشعوب المسلمة والجاليات الإسلامية في شتى أنحاء العالم ـ في هذه الظروف الحساسة ـ إلى تحكيم العقل وتغليب لغة السلم والسلام، والدفع بالتي هي أحسن امتثالا لمنهج الرسول الأعظم عليه أفضل الصلاة والسلام في الرد على إهانات المرجفين وصولات الجاهلين وضلال الحاقدين وغي السفهاء والمشككين.
3 ـ استهجانه واستنكاره للهجوم على البعثات الدبلوماسية الأمريكية وغيرها في بعض أنحاء العالم الإسلامي إثر صدور هذه الإساءات، وذلك لكونها تشكل مساسا بهيئات دبلوماسية خاضعة لمواثيق وقوانين ومعاهدات وأعراف الحصانة المتبادلة والاعتماد الدبلوماسي للسفارات والقنصليات و البعثات الدبلوماسية، كما يعتبر حزبنا اغتيال السفير الأمريكي في ليبيا مع بعض معاونيه خروجا واضحا عن حدود قيم التسامح التي عرف بها ديننا الحنيف ويعتبر هذا الحادث إساءة من نوع آخر للصورة الناصعة للإسلام والمسلمين.
4 ـ مطالبته قوى الخير والسلام والاحترام المتبادل بين الأمم والشعوب والأديان والثقافات عبر العالم وكافة الحكومات والدول الإسلامية بكل إلحاح للوقوف بقوة وصرامة أمام زمر الضلال والتنطع وإثارة الفتن والإساءات والتطرف والنزعات المتشددة عبر سن قوانين ونظم دولية تحول دون المساس بمقدسات الدين الإسلامي الحنيف حتى لا يكون ذلك عنوانا لإثارة نعرات وأحداث لا تحمد عقباها في عموم البلدان الإسلامية وبين الجاليات المسلمة في الدول الغربية التي تصدر هذه الإساءات الدنيئة عن منابر شعبية ورسمية وشبه رسمية فيها من حين لآخر دون مراعاة لقيم السلم والتعايش والجوار والعلاقات الإنسانية التي تربط بينها والشعوب الإسلامية المستهدفة في أعز ما تملك من معتقدات ومقدسات دينية وثقافية.
Filed under: موريتانيا Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment