Wednesday, 19 September 2012

مأساة الدعاة: من يحتجز ولد الناجم ومتى سيسلمه الماليون؟ | ‫#موريتانيا أخبار


الأربعاء 19 أيلول (سبتمبر) 2012










واصلت السلطات المالية مماطلتها، بشأن تسليم الداعية مولود ولد الناجم الذي كان أحد الناجين من مجزرة اديابالي الأسبوع الماضي، واعترف الماليون بأنه معتقل لديهم، ووعدوا بتسليمه منذ ستة أيام، وكل يوم يعيد السفير الموريتاني المطالبة باستلامه، ويعد الماليون بأن ذلك سيكون بعد استكمال “الإجراءات”.


وحتى اليوم تواصلت الجهود الموريتانية، وذكرت مصادر مطلعة أنه بالإضافة إلى جهود السفير، بأن الوزير الأول كان بصدد الإتصال بنظيره المالي، لحل مشكل ولد الناجم، والمطالبة بالإسراع في تشكيل لجنة التحقيق المستقلة، وقد راجت أنباء في باماكو مفادها، أن ولد الناجم، مثل صيدا ثمينا للماليين، وأنه محتجز في مكان سري من طرف قوة تابعة للنقيب صونوغو يقودها عقيد متغطرس، ولا تأتمر بأمر الحكومة المالية، وأن محتجزيه يحاولون معالجة ما لحق به من آثار السجن العنيف، كما يحاولون انتزاع اعترافات بشأن تورط بعض الدعاة الشهداء، في التخابر مع جهات سلفية مشبوهة للماليين تبريرا لفعلتهم، وتوقعت مصادر مالية أن يتطلب تجاوز العقبات المتعلقة بتسليم ولد الناجم اتصالا مباشرا يجريه الرئيس الموريتاني مع النقيب صونوغو الذي تحتجز قواته الداعية الموريتاني، ولم تمكن سفارة بلاده من زيارته في معتقله أو بأي تواصل معه، ويبدو أن الموريتانيين فضلوا حتى الآن الطرق الديبلوماسية، لحل مشكل ولد الناجم، ولكن للديبلوماسية حدودها، عندما يتعلق الأمر باحتجاز داعية موريتاني بريء من طرف عصابة عسكرية تتمرد على أوامر حكومتها، وتنتظر تعليمات من جهات، لا يمكن التواصل معها بالطرق الاعتيادية.


وتجدر الإشارة إلى أن جماعة الدعوة والتبليغ تولي أهمية بالغة لإنهاء محنة ولد الناجم في أسرع وقت ممكن، وتخشى بعض أوساطها أن يعذب الرجل في مالي، وتنتزع منه اعترافات كاذبة، ويسلم سرا للسلطات الموريتانية التي تتحفظ عليه لبعض الوقت، وتضيع الحقيقة، وتضيع معها شهادة الرجل الذي ربما يكون الشاهد الموثوق الوحيد الذي بإمكانه إعطاء معلومات حقيقية حول ملابسات مجزرة الدعاة.


الرأي المستنير


عودة للصفحة الرئيسية




مصدر




Filed under: موريتانيا Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment