Tuesday, 18 September 2012

حلقة نقاش أخرى/ محمد فال ولد عمير | ‫#موريتانيا أخبار

ربما كان يجدر بنا أن نبادر إلى إضافة عبارة “لحسن الحظ !” إلى العنوان، وإن كان… لا يمكن عقد مقارنة بينه وبين حلقة النقاش الأول والتي جمعت محمد يحي ولد حرمه (الاتحاد من أجل الجمهورية) ولو كورمو عبدول (اتحاد قوى التقدم). فهذه المرة جمعت المناظرة أحمد ولد لفظل (تكتل القوى الديمقراطية) ومحمد محمود ولد جعفر (الاتحاد من أجل الجمهورية).


حلقة نقاش أخرى/ محمد فال ولد عمير

تطرق الضيفان لنفس المواضيع: الوضع السياسي في ضوء الانتخابات المنظورة، القضايا الاقتصادية، والاجتماعية، والأمنية والدبلوماسية…. وأديرت الحلقة بنفس المنهجية: يطرح الصحفي – زميلنا وصديقنا يدالي فال – سؤالا ثم يتعاقب الضيفان على الإجابة عليه.



لقد كان السياسيان جدلييْن بشكل كبير. كان كل منهما يسعى للمواجهة والاشتباك. اللغة المستعملة كانت أقرب إلى اللهجة المترجمة. بل إنهما، في بعض الأحيان، كانا يكملان بعض جُملهما باللهجة الحسانية.



وقد يكون الموقف مناسبا لنسأل: لماذا لا يتم تقديم مثل هذا النقاش، المثير للاهتمام، باللغة العربية و/أو اللغات الوطنية؟ فلَربما كانَت الفائدة حينها أكبر…



وأسجل أن المتحاورين كانا يصارعان عادة لديهما تتمثل في الخطابة أمام الجماهير. كان أحدهما معارضا بحماس والآخر مواليا للنظام بنفس الحماس، لدرجة أننا لم نشعر بأي شيء آخر غير الرفض المتبادل. وهذا الرفض المتبادل وصل ذروة الضرر، متحولا -في بعض الأحيان- إلى فوضى.



احتدم النقاش بشكل كبير عندما استحضر الرجلان إرث (نظام) ولد الطايع. وحول سلسلة من الأسئلة حول الصفقات بالتراضي، لم يجد ولد جعفر أفضل من الرد على مخاطبه بأن أولئك الذين برعوا في ذلك موجودون اليوم في صفوف المعارضة.



فرد عليه ولد لفظل: "لكنكم كنتم وزيرا معهم، فمن الأفضل لكم عدم إثارة الموضوع". قبل أن يتحول إلى الحديث عن العزلة الدبلوماسية لموريتانيا المقطوعة -وفقا له- من محيطها الإفريقي والعربي، واصفا -بشكل مثير- وضعا كنا نعيشه عشية 3 أغشت 2005؛ حيث العلاقات المرهقة مع إسرائيل والانسحاب من المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا والجمود في علاقاتنا مع الجيران.



وحول هذه القضايا كان ولد جعفر، رغم أنه الأمين التنفيذي للشؤون السياسية بالاتحاد من أجل الجمهورية، عاجزا عن الإجابة. ولم يستطع -حتى- التذكير بأنه فيما يتعلق بالملاحة الساحلية، فإن الشركة المقصية كانت ملكا لرجل أعمال يقال إنه مقرب من النظام وإن سعرها الذي كانت تعتمده والمتمثل في 14 دولارا للطن تم تطبيقه على MTM التي كانت دائما تحصل عليه بسعر 22 -24 دولارا… وإن مساحة 450 هكتارا التي تم استخدامها لتمويل بناء المطار لا تمثل 5% من الملكيات الريفية التي أعطيت بشأنها في الماضي سندات ملكية عقارية بشكل غير قانوني… وإن الأرقام الكاذبة يجب أن لا تحرك ساكن أحد، خصوصا أولئك الذين دافعوا عن الحصيلة الاقتصادية والمالية لولد الطايع حتى 2 أغسطس 2005…



إن المشكلة لدى نخبنا هي عدم جديتهم الدائم في إعداد الخرجات الإعلامية. نحن هنا نؤمن بفضائل العفوية التي تتطلب الجدية في الالتزامات والمعرفة الدقيقة للمواضيع التي قد يتم التطرق إليها. وفي حالة انعدام الجدية وإتقان المواضيع، فإن المواجهة تتحول بسهولة إلى الابتذال.



ولحسن الحظ أننا لم نصل إلى هذه المرحلة في ذلك المساء.

ترجمة: نور أنفوu[





noorinfo




Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment