الجمعة 14 أيلول (سبتمبر) 2012
| الاستاذ ابراهيم ولد ابتي |
أصدر إبراهيم ولد ابتي خلال عمله عدة تقارير عن أوضاع العدالة الموريتانية، مما جعل منه أحد العناصر التي تصنف على أنها تعمل على زعزعة نظام ولد عبد العزيز الحالي، اسمه في نواكشوط معروف للجميع؛ حيث توجد على مكتبه أكثر الملفات إثارة للصخب الإعلامي لكن أيضا الملفات الشائكة جدا.
والتي من أكثر تعقيدا حاليا ملف المفوض السابق لحقوق الإنسان ولد الداده المحكوم عليه بالسجن لثلاث سنوات لإدانته باختلاس أموال عمومية خلال فترة عمله، وكذلك ملف رئيس المبادرة من أجل انبعاث الحركة الانعتاقية إيرا بيرام ولد اعبيدي المتهم في عملية إحراق كتب فقهية. فالمحامي ولد أبتي يعمل على مثل هذه الملفات دون أتعاب إلى جانب عمله كمحامي أعمال، لأنه يرى أن هؤلاء قد أهدرت حقوقهم. فولد ابتي منذ سنوات طويلة وهو يضع بين يديه ملفات تتعلق بحل الأحزاب والتعذيب والسجن التعسفي.
ولد إبراهيم ولد ابتي في بتلميت في العام 1953 لأب يعمل في مجال التنمية الحيوانية. بدأ نضاله السياسي مبكرا في سن الخامسة عشر حيث أدى به نضاله في معارضة نظام ولد داداه إلى السجن، وهو ما أدى إلى الالتزام الحقوقي كما هو عليه الآن. سافر إلى داكار عام 1977 لإكمال دراسته في مجال القانون لكنه فقد منحته بعد أن رفض أن يدرس الصحافة التي فرضتها عليه الحكومة. لكنه تمكن من الحصول على إجازة في قانون الأعمال وعاد إلى موريتانيا عام 1981 وبدأ تدريبه في مكتب محاماة في نواكشوط. وبدأ عمله في المحاماة لأول مرة عام 1983 خلال دفاعه عن المتهمين بالانتماء لحزب البعث. ومنذ ذلك التاريخ لم تمر عليه سنة دون أن يترافع في قضية سياسية.
فالتزام ولد ابتي بالدفاع عن القضايا الكبرى بدأ مبكرا عندما شارك ولد ابتي في مؤتمر لاتحاد المحامين العرب حيث قدم أحد المحامين المصريين أمام المؤتمر تقريرا عن التعذيب في موريتانيا عام 1984. وكان لولد ابتى دور مشهود فيما تعرض له الزنوج الموريتانيون نهاية الثمانيات من إعدامات خارج القانون وتعذيب وتهجير، ووصل بالقضية إلى تقديم عرض عنها أمام اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.
ترجمة “الصحراء”
Filed under: موريتانيا Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment