استمع مفوض الامن الغذائي في اجتماعه أول أمس بمقر الولاية بمدينة النعمة، لانتقادات المواطنين لخطة “أمل” التي وصفها في بداية حديثه بأنها أكبر خطة استعجالية عرفتها موريتانيا، وأنها بنيت على سياسة رشيدة مؤسسة على محاربة الفساد.
لكن ثناء المفوض على خطته لم يقنع بعض الحاضرين ممن ينتظر منهم أن يكونوا أول مستفيد من الخطة، لتصنيفهم في خانة الفقراء الأشد فقرا. فقد قال أحمد ولد محمد صالح، المتحدث باسم قرية انياي (45 كلم من مدينة النعمة)، إن سكان قريته والقرى المجاورة لها لم يستفيدوا من مكونة المياه المدرجة في الخطة وإنهم باتوا مهددين بالموت عطشا. وأخرج أحمد بعض وثائق مفوضية الأمن الغذائي التي يعود تاريخها إلى أكثر من ثلاثة أشهر، ولم يستلم أصحابها شيئا مع كونهم دفعوا ثمن الكميات الموجودة في هذه الوثائق.
ولد محمد صالح يشاركه احمود ولد اعل وأبوبكر ولد باب من سكان احسي اسحاب، واللذان يحملان بعض الوثائق يعود تاريخها إلى أكثر من ثلاثة أشهر أيضا. كما يعانون أيضا من انعدام المياه الصالحة للشرب، مؤكدين أنهم لم يستفيدوا من خطة أمل وأنها كانت جعجعة بلا طحين.
قضية الوثائق ومطالب سكان احسي اسحاب وقرى انياي، تجاهلها المفوض في ردوده شديدة الاقتضاب على المتحدثين. في حين لجأ إلى التهديد بحق الشيخ سيداتي ولد محمدي، الأستاذ بثانوية النعمة، الذي انتقد طريقة تسيير خطة أمل قائلا إنها فكرة جيدة لكنها لم تصل المستهدفين، معددا 35 قرية من الفقراء لم يستفد منها شخص واحد.
وأضاف الشيخ سيداتي أن مواد “خطة أمل” بيعت في السوق واستفاد منها النافذون، مطالبا بتطبيق القانون على المتجاوزين له. وهو الطلب الذي رد عليه المفوض بقوله إن جهات أمنية ومفتش المفوضية سيفتحون تحقيقا معه في أقواله، وإنه قد يتعرض لما لا تحمد عقباه إذا لم يستطع إثبات اتهاماته للمسيرين.
عمد مقاطعة النعمة طالبوا بزيادة الدكاكين والكميات واستفادة مدينة النعمة من عمليات التوزيع المجاني؛ لأن “جل ساكنتها من الفقراء” يقول عمدة بلدية النعمة المركزية.
عن وكالة أنباء الحوض الشرقي
Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment