أصدرت وزارة الدولة للتهذيب الوطني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون بيانا مشتركا بشأن “إجلاء أفراد جاليتنا المقيمين بسوريا والراغبين في العودة إلى أرض الوطن”. وعلل البيان المشترك الإجلاء بـ “التدهور المستمر للأوضاع الأمنية في الجمهورية العربية السورية الشقيقة” وبـ “حرصها (الحكومة) المشروع على حماية أرواح وسلامة وممتلكات رعايانا”.
وقال البيان إنه تم إجلاء 28 طالبا “سبق تجميعهم منذ عدة أيام بمقر إقامة السفير الموريتاني بدمشق و 25 من أفراد عائلات طاقم سفارتنا بدمشق وبعض الأسر الموريتانية المقيمة بسورية، إضافة إلى 4 طلاب سنغاليين عبروا عن رغبتهم في العودة مع أعضاء الجالية الموريتانية، وتم تحويلهم مباشرة إلى رحلة عادية للخطوط الموريتانية إلى داكار كانت في انتظارهم”.
وقد سخرت الحكومة الموريتانية لهذا الفوج البالغ عدده 57 شخصا، رحلة إنسانية خاصة قامت بها الموريتانية للطيران الدولي (موريتانيا إيرلاينز). واستقبله بمطار انواكشوط وفد رسمي من وزارتي الشؤون الخارجية والتعاون والتهذيب الوطني والتعليم العالي والبحث العلمي.
وكان طلاب موريتانيون مقيمون في سوريا قد شككوا، في رسالة بعثوها قبل أيام إلى وسائل إعلام موريتانية، في صدق نية الحكومة من أجل إجلائهم “في غضون أيام”. وقال الطلاب إنهم توجهوا إلى مقر إقامة السفير الموريتاني في دمشق وإنهم لن يغادروه إلا إلى انواكشوط.
يذكر أن وسائل إعلام دولية تحدثت عن وجود مواطنين موريتانيين في صفوف مقاتلي الجيش الحر، مما ولد مخاوف لدى الجالية الموريتانية من تعرضها لهجمات من نظام دمشق والموالين له.
ويلوح في الأفق احتمال قيام دول غربية كبيرة، وخاصة بريطانيا، بإجلاء رعاياها بعد تدهور الوضع في سوريا بشكل خطير، خصوصا أن التلويح باستعمال القوة ضد نظام بشار الأسد أصبح رياضة يومية للمسؤولين في العواصم المؤيدة للحسم السريع للموقف.
Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment