لاحظنا فى تجمع الصحافة الموريتانية منذ بعض الوقت تزايد لجوء الأحزاب السياسية الى الهجوم اللفظي على الصحفيين والمؤسسات الصحفية بالتجريح والسب والشتم على خلفية نشرها لأخبار أو مقالات لا تروق لتلك الجهات، فى مسعى لترهيب الصحفيين وهو ما يشكل ضغطا على الصحفي وانتهاكا لمبادئ حرية الصحافة.
وكان أحدث حلقات تلك التصرفات إقدام حزب الإتحاد من أجل الجمهورية، الحاكم، قبل يومين بنشر وتوزيع بيان رسمي صادر عن إدارته الإعلامية فى ظاهره حق رد مشروع على خبر نشره موقع “السفير” بينما مضمونه هجوم عنيف وبعبارات نابية على الموقع والقائمين عليه. وهو تكرار لتصرف سابق هاجم فيه الحزب الحاكم موقعي “الأخبار” و”أخبار نواكشوط” بطريقة عنيفة وغير لائقة وكانت موضع إدانة من طرف التجمع حينها.
إن تجمع الصحافة الموريتانية إذ يندد بمحاولات الحزب المتكررة لابتزاز الصحفيين وترهيبهم بهدف إرغامهم على التوقف عن نشر الأخبار التى لا ترضيه وبالتالي تحويلهم الى أبواق دعاية، يعلن تضامنه المطلق مع موقع السفير ومديره الناشر الزميل عبد الرحمن ولد الزوين فى وجه حملة التجريح التي يتعرض لها.
ونظرا لخطورة تمادي الحزب الحاكم فى التهجم على الصحفيين بسبب مواقفهم أو أرائهم والمخاوف من تأثير ذلك على تعهد السلطات بحماية الصحفيين وترسيخ حرية التعبير وثقافة الإختلاف، فإن تجمع الصحافة الموريتانية يلزم الحزب الحاكم بالاعتذار لموقع “السفير” ولعموم الصحفيين، ويدعو كافة الهيئات الصحفية الى التلاقي للتشاور فى ما يجب عليهم عمله للرد على الإهانات التي يتعرض لها بعض الصحفيين من الحزب الحاكم إذا لم يعتذر ويتعهد بتغيير نهجه فى التعامل مع الصحافة.
المكتب التنفيذي
بتاريخ، 2 أغسطس 2012
Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment