نظمت جمعية آل البيت بالتعاون مع المركز الإفريقي للدراسات والبحوث الصوفية، ندوة علمية في قرية تيكماطين، 150 كلم جنوب العاصمة الموريتانية نواكشوط، حضرها عدد من الوفود القادمة من دول غرب إفريقيا وبعض دول المشرق، حيث تمت مناقشة مواضيع من قبيل “التصوف والأحكام السلطانية: قراءة في الربيع العربي”.
الوفود المشاركة كانت تمثل المغرب وليبيا والسنغال ومالي وغامبيا وبعض دول المشرق العربي، هذا إضافة إلى علماء ومشايخ وباحثين موريتانيين، وكان السؤال الذي تناوله المحاضرون بالبحث هو “هل الثورات العربية أتت بالاستقرار المنشود والتنظير السياسي الذي قامت من أجله”.
هذا وقد خلص بعض المحاضرين إلى أن الربيع العربي وصل لبعض الأهداف فيما بقي الجوهر الحقيقي الذي قامت من أجله، مشيرين إلى أن “الهدف الأول كان إسقاط الأنظمة وقد تحقق، غير أن الاستقرار والتنمية وإقامة نظم تستجيب لتطلعات الشعوب وأهداف الثورات ما تزال بعيدة المنال”، وفق تعبيرهم.
فيما خلص بعض المحاضرين من موريتانيا وغامبيا والسنغال إلى أن “الثورات العربية تفتقر للعامل الروحي”، مؤكدين أن “الطرق الصوفية والمرجعيات الدينية استطاعت الحفاظ على النسيج الاجتماعي الإسلامي في ظل غياب الأنظمة السياسية في حين أن الأنظمة السياسية أوجدت دولا ولم توجد الاستقرار والتنمية”.
وأكد هؤلاء على أن هذا “يعطي قناعة بأن الشعوب الإسلامية بصفة عامة والغرب إفريقية بصفة خاصة لا بد لها من العودة إلى مرجعيتها الروحية المتصوفة المكملة للثورات والأنظمة السياسية”، على حد تعبيرهم.
Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment