كلف مجلس الأمن الدولي الأمين العام للأمم المتحدة، بان كيمون، بوضع استراتيجية مندمجة لمنطقة الساحل الإفريقي بالتشاور مع دول المنطقة على أن تشمل الإستراتيجية قضايا الأمن والحكامة الرشيدة والتنمية وحقوق الإنسان وعرضها على المجلس قبل 31 يوليو الجاري، ومعربا عن “انشغاله الكبير” بما وصفه بالتهديد الإرهابي فى شمال مالي الناتج عن تواجد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.
وأكد المجلس، فى قرار أصدرته مساء أمس الخميس بالإجماع، رفضه القاطع لإعلان الحركة الوطنية لتحرير أزواد المتعلق باستقلال شمال مالي، معتبرا ذلك الإعلان “كأن لم يكن”. وشدد المجلس على أن الوضع فى شمال مالي يمثل تهديدا للأمن والسلم العالمي ولدول المنطقة، ومنح دعمه الكامل لجهود الوساطة التى تقوم بها المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والإتحاد الإفريقي لحل الأزمة بالطرق السياسية.
ودعا المقرر الأممي دول الساحل والمغرب العربي الى تعزيز التعاون وتنسيق الجهود فيما بينها والاستعداد لعمل كل ما هو ضروري لمنع تزايد نفوذ وسيطرة عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي فى شمال مالي وتغلغلها الى دول المنطقة.
وكان شمال مالي قد سقط فى شهر مارس الماضي فى أيدى الحركة الوطنية لتحرير أزواد وأنصار الدين السلفية وأعلنت الأولى عن انفصال الإقليم عن مالي واقامة دولة مستقلة على أراضيه، فيما تحالفت الثانية مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وجماعات اسلامية متشددة أخرى وبسطت سيطرتها الكاملة على مدن الإقليم.
Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment