Sunday, 1 July 2012

‫#موريتانيا‬‏ الدفاع يكشف سوءات النيابة ويتصدى لقرارات الرقيب الجنرال





في محاكمة يندي لها الجبين وتقشعر منها الجلود إذا ما قيمتها من الناحية الأخلاقية والآلفة الاجتماعية والمنطق الديمقراطي في بلد يمثل فيه السود من لحراطين والزنوج السواد الأعظم، فقد احتنكوا الإسلام واعتنقوا الإيمان أبا عن جد ودرسوا الفقه وتفقهوا في العبادات وأحكام القضاء والصوم والزكاة كل ذاك لم يفع للحراطين أو الزنوج بان يجلسوا علي كراسي فريق النيابة أو فريق رئاسة المحاكمة إقصاء مخزي واستهتار مخجل لم يحرك مشاعر نخب هذه الشرائح و لا الاحتجاج ضميريا أو ثقافيا أو سياسيا وذاك اضعف وسائل الانبطاح والخنوع!!!.


بخطوات ثكلا وقرارات شجاعة تصدي دفاع النشطاء الحقوقيين للتهم المفبركة من طرف النيابة العنصرية القبلية الإقطاعية ممثلة في وكيل الجمهورية وأعوانه من القضاة المزيفين وزملائه الذين شبوا وشابوا علي النفاق لكل الأنظمة التي حكمت هذه البلد ، كما تناولت وسائل الإعلام عدم قدرتهم علي المقاضاة لعدم أهليتهم و توفر المؤهلات المطلوبة بل تم تعيينهم بواسطة القرابة من زيد أو عمر والمعرفين بعداوتهم الصريحة والغير خفية لأبناء هذه الشريحة – وإن أعدى الناس من يتنكر لأصله كما جاء في كتاب الأنساب للمرحوم مختار ابن حامد وقد تلفظ المدير المساعد للمعهد العالي ببعض مضامينه انه ما لم يحافظ أبناء (الرسوم أو الرسوب ) وليس الرسول عليه الصلاة والسلام كما يعني هو لان ذريته معصومة علي الشريعة فلن يحافظ عليها العبيد إشارة واضحة إلي العبيد المتنكرين لأصولهم كما جاء في كتاب ابن حامد الذي طلب أن لا ينشر إلا بعد موته ، فالرسول عليه الصلاة والسلام لم يستطع أهل الحرم المكي أو بقيع أن ينتسبوا له أحري بني برابرة في موريتانيا .؟


وعندما يدور جالس بصره داخل قاعة المحاكمة يتذكر محاكمات( لابارتايد) العنصرية في جنوب إفريقيا طاولات يجلس بها تسعة أشخاص بيض البشرة خمسة يمثلون رئيس الجلسة وأعوانه ، وأربعة يمثلون النيابة العنصرية الوكيل ومساعديه في الخلف نصب تمثال ميزان يعود إلي الحقبة الفرعونية في زمن مقاضاته لموسي عليه السلام ، كما يرمز في شكله الجوهري إلي شعار الصليب عيسي عليه السلام في أسطورة المجوس عنه – وما صلبوه يقينا- احدي كفاته مرجحة سالفا للنيابة كتبت أية قرآنية كريمة ” وإذا حكمت بين الناس فاحكموا بينهم بالعدل” أداروا لها الظهور وول لها الأعناق ليحكموا بغير ما انزل الله وأمر به الرسول عليه الصلاة والسلام.


فبعيد برهنة لم تطل بدأت صقور الدفاع بعملية إحماء وترويض الفتها عليها منذ محاكمات خلت ومن العادة أن اسرد وحي الذات حنما افصلها عن الموضوع إيمانا بتأملات الفلاسفة فروحت عن نفسي وقلت خلسة ليت بلاد مليون كاذب ومنافق وشاعر وغاصب ومنقلب وظالم تحولت بإعدادها إلي محامين مثل هؤلاء الذين يشكلون أبعاد قوس قزح من حيث ألوان الطيف الأتني الديمقراطي فنحصل علي مجتمع متكافئ ، بعد إذن أعلنت رئاسة المحاكمة عن هويتها فعرفناه شخص ما علمنا منه إلا الصدق والعدل فقد سبق وان ترأس محاكمة العبدين المجلبين من قرية انواكور سعيد وأخيه يرك التي كانت أول محاكمة عادلة في تاريخ المحاكم الموريتانية في قضية العبيد وأسيادهم ، لكنني هذه المرة خلته قذفا لا يقينا جاء ليكفر عن خطيئته التي أثار فيها الحق علي الباطل ليدمغه بل ظنته مطبقا لأوامر الرقيب الجنرال وزمرته وسينتصر للشيطان ويعصي الرحمن ويفتري عليه كذبا وزورا فتوبة لله مما حاك بنفسي منك يا اعدل العدول.


بدأت مسرحية المحاكمة الهسترية وزبانية النيابة – الوكيل ومساعده من حاقدين علي إخوتنا الحقوقيين وشريحتهم ترتسم علي وجوهم المسودة العنصرية والكراهة والتوعد بإنزال اشد العقوبة بأحفاد – بلال – أسامة – وزيد – سلمان ووجهت إليهم تهم نكراء عدائية المنبع حقودة التكيف لو كان أزر وهامان وجنودهم أحياء لعنهم الله لستحو من توجيهها إلي نشالة بني إسرائيل ! والرسول عليه الصلاة والسلام يصينا بالرفق بالأسير والسجين – المقابلة – ألا فررت قلبه يا صحابي؟؟؟ أحري بتكفير مسلم ينطق بالشهادتين وفي عرض فينولوجي أخلاقي في قوة التسامح بين الإنسان و أخيه الإنسان يحكي لنا التاريخ الإسلامي مقطع من القدرة علي العفو بين بني البشر دخوله عليه الصلاة والسلام مكة – ما تظنون أنني فاعل بكم؟ اتهام ضمني بالكفر ومحاربة المسلمون (مقطع النيابة ) أخ كريم وابن أخ كريم! إجلاء التهم تلبسا (مقطع الدفاع) اذهبوا فانتم الطلقاء الأحرار – سقوط التهم يخلي سبيل المتهم المحبوس فور صدور حكم براءته او حكم عليه بعدم التنفيذ (مقطع رئاسة المحكمة).


جرت رياح الدفاع بما لا تشتهي نيابة الجمهورية الإسلامية تطلب : إنزال أشد عقوبات الإعدام – سجن مؤبد – اتهام بالردة والكفر – إرهاب – تكوين جنجاويد وميليشيات… – واه مخجلاه ما أنذل قيمة شريحة لحراطين عند النيابة المحملة بأفكار الرقيب الجنرال وقضائه أمام مجلس وزرائه ومسيرات أحفاد النبي يعقوب عليه السلام – أ أناس هؤلاء وبشر! أم أنذال حمر مستنفرة فرت من لحمة لا ترحم أي أسوة من رسول الله بقيت لنا فيكم أم أنكم أنجاس أعداء مناكد لا ترحموا أصم الأذان عن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.؟


ويمكرون ويمكر الله والله خبر الماكرين بدأت مرافعات صمام أمان المجتمع الدفاع الممثل في 34 محامي بيضا وسودا وزنوجا وقد ألف الله بين قلوبهم كما ألف بين قلوب الأوس والخزرج ليحق الله الحق ويبطل الباطل – لقتل نفس عند الله اشد من زوال السموات والأرض كما فعل ابن الرقيب الجنرال وغيبته النيابة عن المثول أمامها ولم يتعهد أباه أمام مجلس الوزراء بمعاقبته ولو تأديبا كما فعل عمر ابن الخطاب أو علي الأقل قول الحق: لماذا أطلقت الرصاص علي ابنة الناس وقد ولدتها أمها حرة! أو قولة خامس الخلفاء ” لو أن بغلا عثرت في الشام لسألت عنها غدا أمام يدي ربي !!! أحري بطفلة عثرت في تفرغ زين ” أي ازدواجية يكيل لنا بها الرقيب الجنرال وزمرته ومجلس وزرائه.؟!!!


رئيس المحكمة الجنائية بعد أن استمع إلي تهم النيابة العنصرية ومرافعات الدفاع الملائكية التعبير بدأت المداولات بين قضاة صدقوا لله ما عهدوا عليه يمثلون قطب أعوان رئيس المحكمة الجنائية وأشباه قضاة يمثلون قطب وكيل الجمهوري العنصري المتحمس لتطبيق أحكام الرقيب الجنرال والله يعدنا بأحدي العيرين النصر أم الشهادة ، فقد دامت المداولات أكثر من ثلاث ساعات والقلوب تكاد تنفجر من شدة هواننا عند الناس ودوسا للكرامة وإقصاء وتهميش وغياب التمثيل وكأننا غرباء في هذا الوطن ولكني اطف غضبي بالوضوء وقراءة آيات التيسير من كتاب الله ” وما رميت إذ رميت ولكن الله رمي” فما إن لبثت مليا حتى صدع بالحق وزهق الباطل علي لسان رئيس المحكمة الجنائية طبقا للمواد القانونية 71 – وبعد مداولات أثريت نقاشا ثبتت أن التهم الموجهة إلي الأخوة الحقوقيين باطلة جملة وتفصيلا لعدم وجود أدلة علي ثبوتها وتناقضها مع ما يحتويه محضر الاتهام المعد سلفا من طرف إدارة الأمن وعدم قانونية تكيف محضر الاتهام للمواد 3-6 (بند7)- 10 من قانون مكافحة الإرهاب و المادتين 3-8 من القانون متعلق بالجمعيات فان المحكمة الجنائية تعلن براءة المتهمين والله الموفق رفعت الجلسة بتاريخ :27/6/2012 .


وبعيد النطق بالحكم اجتمع الدفاع مع وكيل الجمهورية وابلغوه أن موكليهم من لان أصبحوا في حبس تحكمي شريطة أن يتم إعداد ورقة إطلاق سراحهم من السجن المدني دون قيد أو شرط طبقا للمواد:431 -432 في حالة تبرير المتهم لكن لعدم استغلالية القضاء واحتكار أحكامه علي أوامر تصدر من خارجه تم التحايل علي الأحكام القانونية ليتم إبدالها بإحكام جائرة استهتارية استحقارية تداس فيها كرامة شريحة لحراطين علي مرئ ومسمع دولي ووطني وصمت خجول من للوزراء المنبطحين داخل ائتلاف مجلس وزراء الرقيب الجنرال لمغتصب للسلطة ولم يستقيل أي منهم احتجاجا علي تشهير بشريحته، يا للمفارقة وزير أمريكي يستقيل بسبب حادث سير ولا يستقيل وزير من لحراطين علي أذي واستهتار بشريحته أصنام أم بشر؟ أم أكملتم أصناف العبودية عبيد بالاجاء واللاء والولاء؟؟؟؟؟؟؟.



أقــــلام حرة




Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment