يخلد العالم غدا اليوم العالمي للتنوع الثقافي. وتعتبر موريتانيا من البلدان الأكثر تعددا ثقافيا؛ فهي تضم أعراقا تختلف في اللغة وفي اللون ولكن يجمعها الدين الإسلامي الحنيف.
إننا اليوم بحاجة ماسة إلى أن يتعرف كل واحد منا على ثقافة الآخر، فهذا يعزز من وحدتنا الوطنية.
وفي هذا الصدد يندرج قيام وزارة الثقافة بتنظيم عدة مهرجانات لتجذير الوحدة الوطنية. ولكن هل المهرجانات وحدها كافية لتجذير الوحدة الوطنية؟
إن التنوع الثقافي والتعدد العرقي داخل المؤسسات التعليمية يوحي بإرادة جادة لنظمنا التعليمية تهدف إلى تكريس الوحدة الوطنية عن طريق التعليم الذي يعتبر اللبنة الاولي في بناء مجتمع موحد قادر على فهم ماضيه وحاضره ومستقبله على حد سواء. وهذا ما جسدته ثقافتنا اليوم في المؤسسات التعليمية والجامعية.
ومن أبرز ما يعيق تكريس الوحدة الوطنية هو هيمنة اللغة الفرنسية، التي لا ذكر لها مطلقا في الدستور (أسمى الشرائع في الجمهورية) على حساب اللغة العربية المنصوص على أنها اللغة الرسمية. وذلك ما جعل البعض، وللأسف، يدافع عنها وكأنها لغة وطنية، بل كأنها تعادل اللغة الرسمية، وأصبحت هناك هوية جديدة، وهي لا تعدو كونها موروثا أو تركة من تركات المستعمر خلفها لتكون مصدر خلاف بيننا.
ينبغي دراسة لغاتنا الوطنية لكي يسهل علينا التعرف على ثقافة بعضنا البعض والتقرب من بعضنا البعض ولتسهيل معرفة عادات بعضنا وتقاليدنا.
وقد ساهم الفضاء الإعلامي الوافد في توسيع الهوة بيننا. ففي حين يعتبر الإعلام العربي المصدر الوحيد للإخبار بالنسبة لبعض الفئات، تعتبر القنوات الفرنسية والإفريقية مصدر الإخبار الوحيد لدى البعض الآخر. ومن هنا ضاعت الهوية الموريتانية.
ومن هنا أيضا برزت الحاجة لإنشاء إعلام محلي يعكس هذه “الهوية الضائعة”. ولعل هذا ما دعا السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية إلى أن تنص في دفتر شروط الحصول على إذاعات وقنوات على ضرورة أن تعكس وسيلة الإعلام التنوع الثقافي الموريتاني.
حينها فقط نكون قد خرجنا من دائرة الانتماءات الضيقة، إلى دائرة الانتماء للأمة الموريتانية؛ حيث تظهر التفاصيل الخصوصية للفئات من خلال القبة الجامعة تحت مظلة الإسلام.
وفي هذا الصدد يندرج قيام وزارة الثقافة بتنظيم عدة مهرجانات لتجذير الوحدة الوطنية. ولكن هل المهرجانات وحدها كافية لتجذير الوحدة الوطنية؟
إن التنوع الثقافي والتعدد العرقي داخل المؤسسات التعليمية يوحي بإرادة جادة لنظمنا التعليمية تهدف إلى تكريس الوحدة الوطنية عن طريق التعليم الذي يعتبر اللبنة الاولي في بناء مجتمع موحد قادر على فهم ماضيه وحاضره ومستقبله على حد سواء. وهذا ما جسدته ثقافتنا اليوم في المؤسسات التعليمية والجامعية.
ومن أبرز ما يعيق تكريس الوحدة الوطنية هو هيمنة اللغة الفرنسية، التي لا ذكر لها مطلقا في الدستور (أسمى الشرائع في الجمهورية) على حساب اللغة العربية المنصوص على أنها اللغة الرسمية. وذلك ما جعل البعض، وللأسف، يدافع عنها وكأنها لغة وطنية، بل كأنها تعادل اللغة الرسمية، وأصبحت هناك هوية جديدة، وهي لا تعدو كونها موروثا أو تركة من تركات المستعمر خلفها لتكون مصدر خلاف بيننا.
ينبغي دراسة لغاتنا الوطنية لكي يسهل علينا التعرف على ثقافة بعضنا البعض والتقرب من بعضنا البعض ولتسهيل معرفة عادات بعضنا وتقاليدنا.
وقد ساهم الفضاء الإعلامي الوافد في توسيع الهوة بيننا. ففي حين يعتبر الإعلام العربي المصدر الوحيد للإخبار بالنسبة لبعض الفئات، تعتبر القنوات الفرنسية والإفريقية مصدر الإخبار الوحيد لدى البعض الآخر. ومن هنا ضاعت الهوية الموريتانية.
ومن هنا أيضا برزت الحاجة لإنشاء إعلام محلي يعكس هذه “الهوية الضائعة”. ولعل هذا ما دعا السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية إلى أن تنص في دفتر شروط الحصول على إذاعات وقنوات على ضرورة أن تعكس وسيلة الإعلام التنوع الثقافي الموريتاني.
حينها فقط نكون قد خرجنا من دائرة الانتماءات الضيقة، إلى دائرة الانتماء للأمة الموريتانية؛ حيث تظهر التفاصيل الخصوصية للفئات من خلال القبة الجامعة تحت مظلة الإسلام.
Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment