هل عقدت شعوبنا هدنة مع إسرائيل ؟ هل نسوا فلسطين و”القضية”؟ لم يعد للتعبئة حول مصير السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية من مفعول. وتبرئة عناصر من الجيش الإسرائيلي من تهمة قتل 23 فردا من نفس العائلة في قطاع غزة، شهر يناير 2009، لم يثر الجمهور.
من هنا مر “الربيع العربي”… فمن النتائج “الواضحة” (المرئية) للتمرد الشعبي في البلدان العربية، تناقص حديثنا عن فلسطين ومعاناة الشعب الفلسطيني.
ونحن، في موريتانيا، على سبيل المثال، انتقلنا من الاستغلال المفرط لهذه القضية إلى نوع من اللامبالاة التي لا نسمي باسمها. سابقا، لم نكن نجتمع إلا ورفعنا أعلام الدولة الفلسطينية، وصدحنا بشعارات حركات التحرر، وحملنا على إسرائيل وحلفائها. ومنذ أكثر من سنة لم تعد “القضية” تجمعنا.
يمكن للمرء أن يكون سعيدا لرؤية الموريتانيين ملتفين حول القضايا التي تهمهم وليس حول القضايا “الأبعد” منا جغرافيا. ولكن من حقنا أن نقلق عندما نرى قضية كانت في صميم اهتماماتنا جميعا تغيب هكذا عن الساحة.
الثورة العربية الأولى، بداية القرن ال ٢٠، تمحورت حول المطالبة بالاستقلال وبالتحرر من العثمانيين والغربيين. واندلعت الثورة الثانية باسم البحث عن وحدة الأمة العربية. وكان مصدر تغذيتها هو استرداد الأراضي الفلسطينية والصراع مع إسرائيل التي تم اعتبارها مصدر كل شرور الأمة.
ولعدائها العميق للغرب أنتجت هذه الثورة، الديكتاتوريات التي تولدت عنها ثورة ثالثة. والثورة الحالية تجري بدعم قوي من الغرب. بحجة أن الديمقراطية كانت مصدر إلهامها.
فهل هذا الدعم هو الذي يجعلنا ننسى فلسطين؟
ونحن، في موريتانيا، على سبيل المثال، انتقلنا من الاستغلال المفرط لهذه القضية إلى نوع من اللامبالاة التي لا نسمي باسمها. سابقا، لم نكن نجتمع إلا ورفعنا أعلام الدولة الفلسطينية، وصدحنا بشعارات حركات التحرر، وحملنا على إسرائيل وحلفائها. ومنذ أكثر من سنة لم تعد “القضية” تجمعنا.
يمكن للمرء أن يكون سعيدا لرؤية الموريتانيين ملتفين حول القضايا التي تهمهم وليس حول القضايا “الأبعد” منا جغرافيا. ولكن من حقنا أن نقلق عندما نرى قضية كانت في صميم اهتماماتنا جميعا تغيب هكذا عن الساحة.
الثورة العربية الأولى، بداية القرن ال ٢٠، تمحورت حول المطالبة بالاستقلال وبالتحرر من العثمانيين والغربيين. واندلعت الثورة الثانية باسم البحث عن وحدة الأمة العربية. وكان مصدر تغذيتها هو استرداد الأراضي الفلسطينية والصراع مع إسرائيل التي تم اعتبارها مصدر كل شرور الأمة.
ولعدائها العميق للغرب أنتجت هذه الثورة، الديكتاتوريات التي تولدت عنها ثورة ثالثة. والثورة الحالية تجري بدعم قوي من الغرب. بحجة أن الديمقراطية كانت مصدر إلهامها.
فهل هذا الدعم هو الذي يجعلنا ننسى فلسطين؟
Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment