Saturday, 3 November 2012

صحة رئيس الجمهورية: لم يعد يوجد محظور! | ‫#موريتانيا أخبار


السبت 3 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012










منذ أيام قليلة، بدأت أصوات ترتفع مطالبة بمعلومات عن الوضعية الصحية لرئيس الجمهورية؛ بل أصبحت -أكثر من ذلك- تثير مسألة شغور منصب الرئيس…


لقد أثارت إصابة الرئيس عزيز تعاطف جميع الفاعلين السياسيين. وحتى المعارضة الراديكالية قررت تعليق أنشطتها الاحتجاجية. وبعد أكثر من أسبوعين تغير الوضع. ويبدو أن صبر السياسيين قد نفد. وهكذا تم البدء بطرح كل الأسئلة، و-بالأخص- لم يعد هناك تخوف من إثارة كل الفرضيات.


هذا التوجه الجديد عَكَسَتْه الشائعة المجنونة التي انتشرت، يوم السبت الماضي، بشأن صحة الرئيس وبشأن الاحتمال الوشيك المتمثل في استبداله دستوريا أو -حتى- إزاحته بانقلاب عسكري. كما أثيرت كل السيناريوهات. فما الذي حدث إذن؟ وما الذي تسبب في هذا الضجيج الذي يصم الآذان؟ من الصعب العثور على إجابة، وإن كان كل شيء يدل على أن مصدر هذه الأنباء المتعلقة بصحة الرئيس موجود في الخارج. أنباء تلقفتها، على الفور، آذان منتبهة لم تكن تسمع غير ذلك.


أما من الناحية الرسمية، فقد سادَ صمت مطبق! رغم أن الموضوع يثير الانشغال على أعلى مستوى، وهو موجود في جميع الأذهان. فقد تم الحديث، في هذا الصدد، عن انعقاد اجتماع لكبار الضباط في المؤسسة العسكرية، حول صديقِ ورجلِ ثقةِ الرئيس المريض، الجنرال محمد ولد غزواني، قائد أركان الجيش الوطني. وخلال هذا الاجتماع، بحث العسكريون حالة الرئيس الذي، ربما، لم يعد قادرا على أداء مهامه. ووفقا لمصدر مقرب من المعارضة، فقد كانت هناك ثلاثة آراء:


الرأي الأول، ودافع عنه الجنرال غزواني، يقول إنه يجب التمهل أربعة أشهر على الأقل، تستمر خلالها الحكومة في إدارة الشؤون المدنية للدولة في حين يدير العسكريون الشؤون الأمنية. بعبارة أخرى: الإبقاء على الوضع الراهن في انتظار…


الرأي الثاني يطالب بإعلان شغور المنصب، وتطبيق الدستور من خلال تنصيب رئيس مجلس الشيوخ على رأس الدولة وتنظيم انتخابات رئاسية في غضون ستين يوما.


وأخيرا، الرأي الثالث يقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية تسهر على ضمان مرحلة انتقالية جديدة يتم تحديد مدتها في توافق وطني.


ولكن، هل وصلنا -حقا- إلى هذه المرحلة؟


على مستوى داعمي الرئيس يبدو أن المحرك تعطل شيئا ما، باستثناء أصحاب الدعم اللا مشروط الذين لا يزالون يواصلون بث أخبار مُطَمْئنة ويؤمنون إيمانا راسخا بعودة مظفرة للرئيس في الأيام القليلة المقبلة.


وأما بالنسبة للبقية، فَيَسُود لديها شك تام. خصوصا أن الرئيس قطع كل الاتصالات بالحكومة والحزب، وأن الأخبار القليلة التي ترِدُ من فرنسا تأتي من عائلة الرئيس نفسها. ولا يوجد مسؤول رسمي يتم إشراكه في تسيير شؤون الرئيس، منذ إجبار معاوني الرئيس الذين سافروا إلى باريس على العودة قسرا إلى نواكشوط والانتظار مثل أي شخص آخر.


ومهما يكن من أمر، فإن هذه الوضعية بدأت تزعج الجميع وبدأت -على وجه الخصوص- في تقويض سلطة الرئيس عزيز لدى الموريتانيين، وبالذات في أوساط الأغلبية المسكونة بأناس لا يتورعون. فيقول أحد المعارضين إن مريض “هذه الغابة (الأغلبية)” شبيه بمريض البقر التي تدوس على مريضها بحوافرها بدلا من معالجته.


Biladi


ترجمة: نور


عودة للصفحة الرئيسية




المصدر




Filed under: موريتانيا Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment