تابعنا في حزب اللقاء الديمقراطي الوطني فصلا جديدا من النسخة الثالثة من المسرحية المسماة: » لقاء الشعب« والتي أرغم سكان مدينة أطار العريقة على استضافتها هذه السنة. و قد جسدت هذه المسرحية – كسابقاتها- طبيعة النظام القائم الذي لا يتورع عن تزوير الحقائق والسعي إلي تشويه وعي المواطنين من خلال محاولاته اليائسة لتلميع صورته التي لن يفارقها الصدأ ابدا.
وهكذ، وفي ظل واقع تعيش البلاد خلاله وضعية اقتصادية واجتماعية وسياسية متدهورة ومقلقة- منذ استيلاء ولد عبد العزيز علي السلطة بانقلاب عسكري- أطل علينا هذا الجنرال لاقناعنا بان الامور على ما يرام و ان سياساته »الرشيدة« جعلت البلد يخطو خطوات حثيثة على طريق الديمقراطية و التنمية و العدالة الاجتماعية.
وتبجج “الرئيس الملهم” خلال مسرحيته الهزلية ببعض المؤشرات الاقتصادية و الارقام الوهمية، جاهلا او متجاهلا أن المؤشرات في حد ذاتها لا عبرة بها، بل العبرة بالاوضاع الفعلية للبلد كما يعيشها المواطنون اليوم، والذين مافتئوا يعبرون كل يوم عن مدى استيائهم من ارتفاع الاسعار و تفشي البطالة و تدني الخدمات العمومية و فشل البرامج الحكومية – و خصوصا برنامج امل 2012 الذي رصدت له مبالغ طائلة- و العبث بموارد الدولة و مقدراتها التنموية.
إننا في حزب اللقاء الديمقراطي الوطني اذ نشجب هذه المسرحية سيئة الاخراج- التي لن تفلح في طمس الواقع المزري للبلد- لنجدد للشعب الموريتاني تعهدنا بمواصلة النضال السلمي حتى إزاحة هذا النظام الديكتاتوري القائم و استبداله بنظام ديمقراطي حقيقي، يحترم المواطن و يكرس مبادئ العدل و الانصاف و التسيير الشفاف للشان العام.
اللجنة المكلفة بالإعلام
بتاريخ:06.08.2012
Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment