قال الرئيس محمد ولد عبد العزيز إنه تمكن خلال المرحلة الماضية من مأموريته من إنجاز 70% من البرنامج الانتخابي الذي تقدم به للشعب وزكاه على أساسه رئيسا للجمهورية قبل ثلاث سنوات.
واعتبر ولد عبد العزيز خلال إنعاشه للنسخة الثالثة من برنامج “لقاء الشعب” المنظم الليلة البارحة في مدينة أطار شمال البلاد، أن البلاد تعيش أحسن وضعية، فالمؤشرات الاقتصادية مشجعة واحتياطي البلاد من العملة الصعبة وصل لأول مرة إلى 717 مليون دولارا،والناتج الخام ارتفع خلال العام2012 حتى بلغ 1229.9 مليار اوقية بدلا من 854 مليار أوقية سنة 2008″، ونسبة النمو انتقلت من 3.5% إلى أكثر من 6 %.
أما نسبة التضخم فقد ظلت في حدود 6%، وكل ذلك – يضيف ولد عبد العزيز- هو بمثابة أدلة دامغة على أن البلد؛ يعرف نموا حقيقيا بشهادة الجميع.
المعارضة تقلد
وحول رده على مطالب المعارضة المنادية برحيل نظامه، قال ولد عبد العزيز إن نظامه لن يرحل إلا عن طريق صناديق الاقتراع، وإن مقارنة موريتانيا ببلدان عربية أخرى عرفت ثورات غير واقعي لأن تلك البلاد لم تكن فيها ديمقراطية، أما – عندنا- فليس هناك سجين سياسي واحد، والصحافة حرة، والحريات مصانة، وما يقوم به من يسمون أنفسهم معارضة- يقول ولد عبد العزيز- مجرد تقليد أعمى.
وذكر ولد عبد العزيز معارضيه بنتائجهم في الانتخابات الأخيرة مضيفا أن ذلك هو حجمهم الحقيقي عند الشعب، وأن أي نزال انتخابي جديد يخوضوه معهم لن يتمكنوا فيه من تحقيق النتائج السابقة.
وأكد أن الانتخابات ستنظم قريبا وأن على من يطمح للمناصب السامية أن ينتظرها لأنها هي الطريق الوحيدة للوصول إليها.
وبخصوص مبادرة رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير قال ولد عبد العزيز إن هدفها كان مجرد محاولة لجلب الأحزاب المعارضة التي لم تشارك في الحوار.
فوضى وشغب
النسخة الثالثة من برنامج “لقاء الشعب” لم تمر دون حصول منغصات، فقد قام عدد من الشباب المعارضين بترديد شعارات مطالبة برحيل النظام، أمام المنصة التي كان يتحدث منها مباشرة بعيد بدء البرنامج بقليل، و اعتبر بعضهم أن الرئيس وحشده كانوا ضيوفا ثقلاء على ولاية آدرار وأهلها الكرماء، وأنهم أنهكوا الولاية في عام اشتد فيه الحال وقل فيه المال، على حد تعبير الشباب المناوئين للنظام.
وقد بادر الحرس الرئاسي ورجال الأمن المنتشرين في المكان إلى شن حملة اعتقالات في صفوف الشباب وتعنيف بعضهم أمام الجمهور.
وفي المقابل قام مناصرو الرئيس ولد عبد العزيز في محاولة منهم للتغطية على أصوات معارضيه بتريد شعارات تطالبه بالبقاء وعدم الرحيل بشكل شوش على سير البرنامج ودفع الرئيس في أحيان كثير إلى أن يطلب منهم الإنصات، دون جدوى.
بيجل معقبا
رئيس حزب الوئام المحاور بيجل ولد هميد طلب التدخل في البرنامج شارحا الأسباب التي جعلته يحضررفقة الرئيس محمد ولد عبد العزيز،مؤكدا في الوقت ذاته بقاءه في صفوف المعارضة، لكن المعارضة المسؤولة يقولولد هميد.
وعقب بيجل على الشق الاقتصادي من حديث الرئيس ولد عبد العزيز معتبرا أن المؤشرات التي تحدث عنها تقتصر على الجوانب المنجمية وتلك المتعلقة بالصيد وهي جوانب لا تنعكس إيجابيا على حياة الناس، لأن ما يجري فيها هو مجرد تصدير خامات، بلا معالجة تضمن مزيدا من اليد العاملة ولا تحقق مردودية اقتصادية كبيرة.
واعتبر ولد هميد أن أي نجاحات اقتصادية لا تطال جوانب الزراعة والتنمية الحيوانية يبقى أثرها محدودا جدا.
ولاحظ متابعون أن ولد هميد تخلى عن دعمه وتبنيه لمبادرة زميله رئيس التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير معتبرا أنها مبادرة شخصية تتعلق به.
Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment