Sunday, 5 August 2012

‫#موريتانيا‬‏ قل موتوا بغيظكم



لقد سلك العالمان الجليلان الشيخ محمد الحسن ولد الددو حفظه الله

والدكتور يوسف القرضاوي أدام الله عزه طريقا واضحا ليس فيه لف ولا دوران

ألا وهو دعم الشعوب الثائرة ضد الظلم والجور الممارس عليها من طرف الحكام

المستبدين من خلال موقعهما شاء من شاء وأبى من أبى فساهما في إسقاط

الطاغية معمر القذافي وفي التقدم الملحوظ للثورة السوريه الباسله في حين

تخاذل بعض العلماء والكتاب عن نصرتهم .


لذلك لم يكن مستغربا أن يكثر في هذه الأيام الهجوم الاموضوعي عليهما من

طرف بعض القذافيين والبعثيين ومن ذلك الأسطر المتهافته والكلام الفارغ

اللذان سطرهما المدعو سيد محمد ولد ابه .


ليس غريبا على أمثاله من أيتام القذافي أن يكتبوا مثل هذا الثغاء الذي

يفتقد لأي قيمة فكرية أوعلميه فكل إناء بما فيه ينضح لكن ذلك لن يمنعنا

من مناقشته في بعض ما كتب


أولا : يقول إن الشيخ عز الدين القسام والشيخ أسامه بن لادن …الخ


أفتوا بالجهاد فجاهدوا وإن أن القرضاوي وولد الددو أمروا به ولم يجاهدوا

ومن قال لك أنهم أمروا بالجهاد أصلا ؟ ولمعلوماتك الخاصه فإنهم لم

يأمروا بالجهاد لا في سوريا ولا في ليبيا ولكنهم أمروا بدعم الجيش السوري

الحر بالمال والسلاح ثم إنها ثورة يضطهد فيها الشعب السوري وليست حربا

بين فئتين ثم إن الله سبحانه وتعالى يقول: “وما كان المؤمنون لينفروا

كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم

إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون” إذا فالفكرة التي على أساسها كتب هرائه

هذا لا أساس لها من الصحه


ثانيا : نعم نحن نعيش رمضانا آخر


تتحرر فيه الشعوب وتخرج فيه من ظلمات الظلم والجور والاستبداد والتخلف

إلى أنوار الحرية والكرامة والنهضة والتقدم .


وتتبدل فيه الأرض غير الأرض ففي الأرض الجديده لم يعد هنالك مكان لسيد

محمد ولد ابه وأمثاله .


نعيش رمضانا ينبري فيه العلماء بكل قوة وشجاعة واقتدار ليصدروا فتاوى ضد

الطواغيت المتجبرين الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها البطش والفساد

واستأجروا بعض الجبناء ليبرروا أفعالهم فأيهما أشد وطئا إرضاء

القذافي أم إرضاء ملك قطر؟!


نعيش رمضانا تدخل فيه الثورة السورية منعطفا تاريخيا نحو إسقاط بشار

الجبان وزبانيته


فهل يزعجك رمضان الذي نعيش فيه؟


ثالثا : تناقض ما بعده تناقض


لكن الأغرب من هذا كله هو التناقض الشديد بين أفكاره فيمدح الشيخ أسامه

بن لادن وأيمن الظواهري وهم الذين كانت تلفزيون القذافي تتهمهم بإرسال

جنود للقتال مع الثوار فأي تناقض وأي لعب بالعقول وإنه لمن المؤسف أيضا

أن يصف الشيخ المجاهد أحمد ياسين بالعجوز!! هكذا هم فتارة يكونون

علمانيين لا يرضون بالدين وتارة يكونون إرهابيين وتارة لا إلى هؤلاء ولا

إلى هؤلاء


رابعا : منهج جديد


نعم لقد أسس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقيادة الشيخين الجليلين

منهجا جديدا في الفتوى فقد تعودنا على إصدار العلماء للفتاوى التي توافق

هوى السلاطين فقط ل فجاءوا ليؤسسوا لمنهج جديد يقوم على الصدع بكلمة

الحق ونصرة المظلومين ومواجهة المستبدين من دون خوف ولا طمع .فهل يزعجك

المنهج الجديد أيضا


خامسا:عميت بصائرهم !!


إن الذين عميت قلوبهم ولم تعمى أبصارهم هم الذين يقفون مع الأنظمة

الإستبداديه خوفا من أجهزة استخباراتها أو طمعا في دراهم لا تغني ولا

تسمن من جوع أما الذين واجهوا الأنظمة الاستبدادية ونافحوا ضدها فقد تعمى

أبصارهم ولكن يبقى النور في القلوب , فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى

الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ


أخيرا: ستنتصر الثورات العربية نصرا مؤزرا وسيستمر الإتحاد العالمي

لعلماء المسلمين بقيادة الشيخين الجليلين في مؤازرة المظلومين وفي

محاربة الطواغيت المتجبرين ولن يثنيه عن ذلك هجوم حاسد أو حقد حاقد

وما ضر ولد الددو وما ضر القرضاوي إن انتقص منهم سيد محمد ولد ابه بثغائه

وهرائه وهل يضر نباح الكلاب السماء أو أن تمتد إليها يد شلاء


وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأنـي كامل


هجومكم على العلماء لن يزيدهم إلا ثقة وتشبثا بمواقفهم فأنتم


كناطح صخرة يوما ليوهنها


فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل


فإن شئتم أبرقوا أو أرعدوا لكن ذلك لن ينقص من القرضاوي وولد الددو شيئا


إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل في البحر”


يا ناطح الجبل العالي ليكلمه


أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل


ولا زالت الكلاب في نباح والقافلة في سير



أقــــلام حرة




Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment