بمناسبة لقاء الشعب في أطار
الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة الوطنية تطالب أن يكون اللقاء مناسبة لإعادة الاعتبار لشهداء وأبطال المقاومة الوطنية
أصدرت الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة الوطنية بيانا ثمنت فيه مبادرة تنظيم لقاء الشعب في أطار، معقل المقاومة الوطنية ضد الاستعمار الاجنبي ، وطالبت أن يكون هذا اللقاء مناسبة لتذكر مآثر وبطولات المقاومة الوطنية في آدرار وموريتانيا عموما.
فقد عانت حقبة المقاومة الوطنية في بلادنا من تهميش غير مقبول خلال ستين سنة الماضية من عمر الدولة الوطنية. ولاشك أن ما قام به فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز منذ نوفمبر 2008 مبشر جدا في سبيل إعادة الاعتبار لحقبة المقاومة الوطنية كحقبة نيرة من تاريخنا الوطني، ولكن لا بد أن ينعكس هذا الاهتمام الرمزي عملا ميدانيا على مختلف الأصعدة حتى نؤدي ما علينا من حقوق تجاه ذاكرة أجدادنا العظام.
وإليكم نص البيان :
من المعروف أن حقبة المقاومة الوطنية الموريتانية ـ المسلحة والثقافية ـ تميزت بشراستها ونفسها الطويل وأيضا الانتصارات النوعية التي حققتها وتمثلت في القضاء على عدد هام من قواد الاحتلال، فعلي سبيل المثال لقي قائد حملة التوغل إلى موريتانيا كزافيى كبولاني حتفه في 12/05/1905، وفي 13 يونيو 1908 قتل قائد ومؤسس فرق الجمالة في تكانت النقيب مانجان، وفي أغسطس 1908 قتل النقيب ربو قائد مركز أكجوجت في شمال البلاد، وفي 28/11/1908 أبيدت في الترارزة كتيبة الملازم روبول ، كما قتل قائد جمالة كيفة دوماسير في 1911 وفي 10 يناير 1913 أبيدت في لبيرات بشمال البلاد كتيبة كاملة من جيش الاحتلال وفي 18/08/1932 في أم التونسي قتل نجل الرئيس الفرنسي ماكماهون..الخ
أما المقاومة الثقافية فقد تمثلت في المحافظة على استمرار التعليم العربي التقليدي ورفض المدارس الأجنبية، وأيضا هجرة العلماء عن مناطق الاحتلال إلى المغرب والحجاز ومصر و السودان..
وعند الحصول على الاستقلال في 28 نوفمبر 1960 وطيلة خمسة عقود تم إهمال حقبة تاريخ المقاومة الوطنية سواءا على المستوى الرسمي أو على المستوى الأهلي ولم يتوفر عنها من الوثائق والدراسات إلا ما كتبه عسكريو الاحتلال أو الإداريون الذين خدموه في هذه الأرض. وبقيت الرواية المحلية الشفهية حبيسة صدور الرجال شهود هذه المرحلة الذين توفي الكثير منهم.
وتميز حكم الرئيس محمد ولد عبد العزيز بعنايته بالمقاومة الوطنية التاريخية وهو ما لم يكن مألوفا في الأنظمة السابقة وتمثل ذلك في:
• ترحمه على أبطال المقاومة التاريخية في مستهل الخطاب الموجه للأمة في ذكرى الاستقلال الثامنة والأربعين (28 نوفمبر 2008) والخطابات اللاحقة.
• استقباله في يوم 13 يناير 2010 لمكتب الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة.
• إطلاقه اسم شارع المقاومة على احدهم الشوارع الجديدة في نواكشوط
وتبقى هذه الخطوات رمزية ولكنها هامة جدا لأنها تأتي بعد صمت مطبق طال حقبة المقاومة في العقود الماضية على المستوى الرسمي والجمعوي.
ولاشك أن لقاء الشعب في أطار هو مناسبة للتنويه بحقبة المقاومة الوطنية واعتبارها جزءا من الذاكرة الوطنية الموريتانية تستحق التخليد والتمجيد.
التعريف بالرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة الوطنية
هي تجمع ثقافي رأى النور بموجب الوصل من وزارة الداخلية رقم947 بتاريخ 29/11/2007، وقد جاء ردة فعل للإهمال الملاحظ لتاريخ المقاومة الوطنية على مختلف المستويات العلمية والتربوية والإعلامية وتضع هدفا لها هو إعادة الاعتبار لهذا الجانب الهام من تراثنا حتى يصبح احد العناصر الرئيسية في تشكيل الوعي التاريخي للأجيال المعاصرة
Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment