Tuesday 4 June 2013

مهربو المخدرات يعيدون اكتشاف طرق جديدة للتهريب في منطقة الساحل

Photo: John Nyaga/IRIN

Photo: John Nyaga/IRIN



أدى النزاع الدائر في مالي الى تعطيل إحدى اهم طرق تهريب الكوكايين من دول الساحل الأفريقي الى أوروبا، الا ان المهربين باتوا يتكيفون مع هذه الظروف المستجدة معدلين مسار حمولاتهم. فقد تحول الغرب الأفريقي في السنوات العشر الأخيرة الى ممر رئيسي للكوكايين القادم من أميركا اللاتينية والمتجه الى أوروبا، في ظل الفقر وضعف بنى الدولة في مالي ودول المنطقة.

وتقوم بواخر تهريب المخدرات بإنزال حمولاتها في مرافئ غينيا، وتنقل كميات أخرى من الكوكايين على متن الرحلات المباشرة التي تصل فنزويلا بمالي او موريتانيا. وتكدس هذه المخدرات بعد ذلك قبل ان يجري توزيعها الى الدول المطلة على الشاطئ الشمالي للبحر المتوسط.

ويطلق الخبراء على هذا الطريق اسم “اوتوروت آ-10″، وهو من أهم طرق تهريب المخدرات في العالم. وأشار تقرير صادر عن الأمم المتحدة في العام 2009 الى ان كمية الكوكايين التي عبرت هذا الطريق تصل الى نحو 250 طنا. ويقول الان رودييه مدير الأبحاث في المركز الفرنسي للأبحاث والمعلومات ان 10 بالمئة من الكوكايين الذي يدخل اوروبا يمر عبر افريقيا. ويضيف رودييه الذي سبق ان كان ضابطا في الاستخبارات ان الانتفاضة الشعبية التي جرت في كل من تونس وليبيا، ومن ثم النزاع في مالي، عطلت طرق مرور الكوكايين، الا ان المهربين “يبدون قدرة على استباق الأمور ومتابعة أعمالهم من خلال طرقات أخرى”. ويرى ماتيو غيديير، الاستاذ الجامعي المتخصص في الشؤون الإسلامية، ان التدخل العسكري الفرنسي في مالي شكل “ضربة قاصمة عطلت طريق تهريب المخدرات والسلاح والهجرة غير الشرعية”. ويؤكد ان كل تجار المخدرات يدفعون للحركات الإسلامية المتشددة ما يشبه ضريبة مرور توازي عشرة في المئة من قيمة الحمولة. ويقول ان “بعض الفصائل المسلحة قد تؤمن أيضا حماية لقافلة المخدرات مقابل أجر”. ويقول كسافييه روفيه المتخصص في علم الجريمة “يستحيل ان ترسم خارطة طرقات التهريب بحبر جاف..فما ان يجف الحبر ستتغير الطرقات”. ويضيف “على مدى اربعين عاما لم يتعطل نقل المخدرات الى اميركا الشمالية واوروبا”. ويدلل على ذلك بالإشارة الى ان سعر بيع الكوكايين انخفض الى النصف بين العامين 1980 و2010. وبحسب كسافييه، فان “الكميات المضبوطة من الكوكايين لا تؤثر على السوق، فيما أموال المخدرات لا يتم ضبطها”. بحسب فرانس برس. وتشير أرقام الكونغرس الأميركي الى انه من بين كل مائة دولار من أموال المخدرات لا يجري ضبط سوى 25 سنتا. ويضيف كسافييه روفيه “مع بدء الاستعدادات للتدخل العسكري في مالي، بدأ تجار المخدرات بالبحث عن طرقات جديدة” لافتا الى ان طرقا جديدة هي قيد الاستخدام في الكونغو قرب البحيرات الكبرى، وفي ليبيا. ويخلص الى القول “ان العائدات الناجمة عن الاتجار بالكوكايين كبيرة جدا بحيث لا يشكل طول الطريق ونفقات سلوكه أي مشكلة”.

شبكة النبأ

المصدر




Filed under: ليبيا, موريتانيا, مالي, نيجيريا, أخبار, المغرب, النيجر, الجزائر, السنغال Tagged: ليبيا, موريتانيا, مالي, نيجيريا, المغرب, النيجر, الجزائر, السنغال

No comments:

Post a Comment