Tuesday 4 June 2013

جدل في العلاقة بين الإعلام والانتخابات في موريتانيا

الأخبار (نواكشوط) ـ طغى الطابع السياسي على الموضوع الإعلامي في جلسات اليوم الأول من الأيام التفكيرية حول الإعلام والسلوك المدني الانتخابي التي تقيمها السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية (الهابا) بمشاركة جهات سياسية وإعلامية وعسكرية.


الأستاذ بجامعة نواكشوط محمد لمين ولد داهي قدم عرضه الذي تناول النصوص المنظمة للانتخابات باللغة الفرنسية وسط احتجاج من بعض المتلقين.

الصحفي المختار ولد عبد الله ثمن الموضوع والمحاضرات التي قدمت واعتبر أن اعتراض البعض على الموضوع والعنوان مجرد تهرب إلى الأمام من الانتخابات ومضيفا أنها مطلب الجميع وأن الكثير من أحزاب المعارض دخلت في حوار مع الموالاة وأن الانتخابات جاءت نتيجة لذاك الحوار.

وأضاف ولد عبد الله أن الموضوع مطروح فعلا للنقاش بغض النظر عن هواجس البعض من الانتخابات.

مدير جريد التحاليل اسلم ولد صالحي قال إن مقاطعة المعارضة للانتخابات ستكون كارثية على المعارضة وستحرمها من المشاركة وفي محفل كبير كالبرلمان. مبينا أن مقاطعة الانتخابات قد تؤدي إلى ضعف كبير في نسبة المشاركة كالانتخابات في 2003 لكن هذه المرة التجربة ستحاكي المقاطعة 1997 حسب قوله.


مسؤول الإعلام في منسقية المعارضة محمد لمين ولد بيه قال في مداخلته إن مناقشة موضوع الانتخابات أمر غير وارد في ظروف لا تسمح بإجراء انتخابات نزيه وشفافة.


وقال ولد بيه إن تنظيم هذه الأيام يوحي أن البعض دخل في الحملة الانتخابية قبل وقتها مؤكدا أن المعارضة لا تعارض إجراء الانتخابات بل تسعى إلى إجرائها لكنها تدرك أن الأجواء السياسية و الظروف الحالية لا تسمح بذلك.


وقال ولد بيه إن وجود مؤسسة تصدر بطاقات التعريف الوطنية لا تشارك فيها الجهات السياسية المختلفة اخطر من “الكاس” الذي كانت تزور عن طريقه بطاقات التعريف الوطنية في السنوات الماضية.

وأضاف ولد بيه أن المحاضرات من الناحية الشكلية جيدة لكنها لم تنزل إلى أرض الواقع مبينا إن موريتانيا لم تكن في يوم من الأيام ينقصها القانون وإنما تكمن المشكلة في تطبيقه.


محمد ولد محمد أمبارك اعتبر أن تناول موضوع الانتخابات مجرد فخ وقعت فيه السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية لتروج الانتخابات التي تخطط لها السلطة.


وبين ولد محمد أمبارك أنه ليس من مهام الصحافة ترشيد الناس إلى المشاركة الصحيحة في العملية الانتخابية مشيرا إلى أن ذلك فيه نوع من الدعوة إلى المشاركة في الوقت الذي لا يوجد اتفاق عام بين الفرقاء السياسيين على الانتخابات وهذا مناف لسلوك الحياد والموضوعية


ويشير ولد محمد امبارك إلى فقرة من خطاب رئيس الهابا محمود ولد محمد قال فيه إن من مهام الصحافة الإرشاد إلى المشاركة الصحيحة في الانتخابات وهو ما اعتبره ولد محمد امبارك توجيه الناس إلى اتخاذ موقف معين.


وقال الصحفي ولد الصوفي إن الهابا سبق أن نظمت أياما تفكيرية حول الانتخابات وكان من الأنسب اليوم أن تنظم أياما تفكيرية تتناول الطريقة الأمثل لتغطية الثورات حتى يتسنى للصحفي تناول الأحداث التي وقعت في ازويرات مثلا أو تلك الموجودة في لعيون وغير ذلك بشكل مهني مشيرا أن تناول الهابا للانتخابات لا يجعلها واقعا.


أما المتدخلين من حزب الصواب فقد احتجوا على تقديم أحد العروض باللغة الفرنسية معتبرين أن الدولة الموريتانية هي دولة عربية إسلامية افريقية ولغتها الرسمية هي العربية والفرنسية لغة المستعمر مبينا أن الفئة التي درست الفرنسية في فترة سابقة من تاريخ موريتانيا ينبغي أن تعي هذه القضية



المصدر




Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment