Friday 16 November 2012

للإصلاح كلمة تتعلق بإعادة انتخاب أباما | ‫#موريتانيا أخبار

كلمة الإصلاح هذه المرة تريد أن تتطاول إلى أقصى قامتها لترحب مصفقة بكلتا يديها وبأعلى صوتها قائلة مرحبا بإعادة انتخاب هذا الرجل حسين أباما الأريحي الموزون الفكر والخطى ،ولتتلو على أثر ذلك النجاح قوله تعالى((ألم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم)) فهاهم المؤمنون اليوم يفرحون بإعادة هذا الرجل الذي جاء به القدر والتاريخ.

نقول جاء به القدر والتاريخ بعد تلك الأيام النحسات التي جاء القدر ولتاريخ فيها بأسوأ رجل عرفه التاريخ عقلا وفكرا وإرادة وفعلا فهو يمثل بحق جانب الإنسان المخلوق لإرادة الله في أحسن تقويم ولكن المولى عز وجل رد بعضه بعد خلقه ومنه بوش وأسرته وأعوانه إلى أسفل سافلين.

إن هذين النجاحين لهذا الرجل المحترم ليمثلان فتحا كبيرا في زمنهما ، فهو في النجاح الأول جاء في مكان الذين ظلموا أنفسهم بعد ما مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال.


أولئك الأشقياء أصحاب الشمال الجهنميين على الإسلام والمسلمين بل على الإنسانية جمعاء مثل عائلة بوش وأعوانه من نوع المجرم وزير دفاعه مستفلد ومستشاريه ونائبه دينتشني وجميع أعضاء الحزب الجمهوري وشياطينهم من اللوبي اليهودي.


هذه الينازيك الشيطانية اتفقت على أن تسن باسم الشعب الأمريكي أبشع قانون إجرامي ينزع عن الإنسانية إنسانيتها وفتحت بموجبه السجون داخل الدول المحتلة وخارجها ليتفنن في تلك السجون بأنواع من العذاب لم يصل إلى فكر النارية.


وعندما نجح هذا القائد المسالم نجاحه الأول المبارك نقض كثيرا من القوانين التعذيبية ووعد بغلق القفص الوحشي “كواتناموا” وأطلق خطابات تصحيحية وأعطى إشارات خير يعنزمه مستقبلا وفي نفس الوقت قرر زيادة العالم العربي والإسلامي ظنا منه أن كرامة هاتين الأمتين بقي منها عجب الذنب لتبعث زيارته من هذا العظم في هاتين الأمتين بصيصا من الكرامة والإباء.


ومن هنا أتشرف بأن أعيد للقارئ الكريم ما كتبته له أنذاك “للإصلاح كلمة” في المقال الذي تعتذر له فيه عن رجوعه من تلك الزيارة للعالم العربي والإسلامي خائب المسعى مكدود الفكر نظرا لما لاقاه آنذاك من قائد أكبر دولة مسلمة في العالم العربي من الإرتماء في أحضان الصهيونية العالمية عن طريق اسراءيل حيث اتضح لذالك القائد الأريحي المسالم أن جميع ما يفكر فيه من تقريب أو مساعدة أو رفع ظلم عن هاتين الأمتين لا أرضية له توجد فوق تلك الأرض العربية مادام قائدها أو قادتها يخلدون بأفكارهم إلى الأرض بائسين يمثلون الخشب المسندة يحسبون كل صيحة عليهم فعلم هذا الرئيس الزائر بفطنته وذكائه أنهم هم العدو للأمة العربية والإسلامية.


وقد كتبت “كلمة الإصلاح” آنذاك في مقال الاعتذار لحسين أوباما مخاطبة الرئيس المصري عندما قال في شأن قضية الرياضة مع الجزائريين إن الكرامة المصرية هي خط أحمر.

أيها الرئيس المصري ماذا تركت لمصر أو لشعب مصر من الكرامة بعد حرب غزة المدمر لشعب مسلم جار لكم.


فمصر بعد اتفاقية السادات حتى الآن لم تترك لنفسها أي كرامة وكل مسلم أو عربي من سنة 1984 إلى الآن وما بعد الآن عقد اتفاقية مع إسرائيل سرية كانت أو علنية إذا ذكر الكرامة بعد ذلك فهو انحلال في عقله.


أتظن أيها الرئيس المصري أنك تركت بعد زيارة وزير الخارجية للكيان الصهيوني لمصر بيوم واحد قبل الحرب والتعليمات التي زودتموها بها ضد الشعب الفلسطيني وإغلاق معبر رفح أمام الجرحي الفلسطنيين وأمام المساعدات الإنسانية وتصريحكم القاتل غما لكل ضمير مسلم عربي وهو أن غزة مستعمرة اسرائيلية وبينكم معها اتفاق على فتح المعبر لايمكنكم مخالفته ، هل ترك كل هذا الاحتقار لمصر وللشعب المصري من الكرامة أمام العالم ما يسمح لكم بالتحدث عن الكرامة بعد أن وضعتموها تحت أقدام ” كاديما” و”لكود”.

أما الأمن القومي العربي فعند اجتياح أمريكا للعراق أما كان خط الأمن القومي العربي أمامها أخضر أليست العراق عربية؟.


أيها الناس أنا لا أكتب حقدا على رئيس مصري ولا قلة إعجاب بالشعب المصري الأبي ، ولكن المصور عندما يلتقط صورة الشخص مثخنا بالجراح من كل جهة لا يمكنه إخفاء تلك الجروح في الصورة.


والآن أعود للمعذرة لرئيس الولايات المتحدة أباما لأقول إذا كان جاء إلى البيت الأبيض وفي ذهنه أن هناك أمتين عرب ومسلمين قد أذاقهما سلفك هتلر القرن21 من الذل والمهانة والاحتقار ما يمكنك من الاتصال بهما فور وصولك للحكم وتبين لهما عمق استيائك من تصرفات الطاغية بوش معهما واستعدادك لفتح صفحة بيضاء بينك وشعبك من جهة وبين هاتين الأمتين من جهة وخاطبت القيادة الإسلامية من آخر عاصمة للخلافة الإسلامية وحسنا فعلت ولا سيما في ظل تلك القيادة الإسلامية الموفقة من الله في تلك الدولة ، وخاطبت الأمة العربية من أكبر دولة عربية وهي مقر الجامعة العربية وهنا خطئا فعلت ، فالأمة العربية لم تعد كيانا يخاطب فقد ضربت عليهم من طرف بوش واسرائيل الذلة والمسكنة ، فشعوبهما أصبحت عربات بلا رؤوس تجرها ولكن هي في نفسها في صحة جيدة.


فلئن كان ظنك في الأمتين خاب ووجدتهما حجرا صلدا لا يقدرون على شيء بسبب قيادتهما الآن وتيقنت أن ليس لجرح ميت إيلام وأن لا حياة لمن تنادى فإن الشعوب العربية والإسلامية مازالت بخير ونعتذر لك حيث أن الشعب الأمريكي قد خلصه الله من ذلك الطاغية هتلر القرن21 قائد النازية الجديدة الذي قـتل وشرد ومزق الإنسانية باسم ذلك الشعب المسالم إذا لم يترأسه شرير ، ونعتذر لك بأن قيادة هاتين الأمتين لا تمثلهما الآن قيادتهما إلا في تركيا

وفي اليوم الذي يمن الله على هذه الأمة العربية الإسلامية بقيادة ولو لدولتين أو ثلاث منها يتقون الله ويعلمون أنهم ملاقوه وعسى أن يكون ذلك قريبا، وتكون أنت (وذلك ما نرجوه) مازلت على رأس الشعب الأمريكي فسوف عندئذ بـإذن الله تجد قيادة طيبة لا تبيت على الضيم إلا ريثما تتحول.


ولئن خاب أملك في الأمتين حيث لم تجد في الأمة الإسلامية من يسأل عن مساجين اكوانتناموا وعن القدس الشريف ولم تجد في الأمة العربية من يشعر أن فلسطين محتلة.

وإذا أرادت اسرائيل أن تستمر في بناء المستوطنات فلـتفعل فليس هناك من يهمه الأمر فلم تسمع منها استنكارا ولم يتصل بك رئيس عربي ليكلمك في الموضوع بل الطريق هو التطبيع.

فالذي كان علنا ازدادت علانيته والذي كان سرا أصبح علنا فوزراء الكيان الصهيوني يسرحون ويمرحون في المدن العربية وتوجه لهم الدعوات لحضور المؤتمرات والحفلات وبذلك تراجعت أنت عن غلق سجن اكوانتناموا وتراجعت عن نهي اسرائيل عن بناء المستوطنات وفي الحرب على الإسلام والمسلمين عزمت على إرسال 30ألف جندي لأفغستان لقتل أبرياء المسلمين في ذلك البلد المسلم بمجرد أن بوش سماهم إرهابيون وهم يقاتلون فوق أرضهم وعن نسائهم وأطفالهم فنيابة عن الشعوب الإسلامية نقول لك أصعد على المنبر فسوف ترى من فوق أقزام قواد العرب المسلمين من يأخذ بيدك إلى طريق الخير إن شاء الله.

وسوف يأت الله بقوم يحبهم ويحبونه تفعل الخير معهم وتنشر معهم السلام في العالم وتتعاون معهم على فعل الخيرات وترك المنكرات وستجد ممثل الأمة العربية حقا التي يقول قائلها:


ولقد أبيت على الطوى وأظله *** حتى أنال به كريم المأكل


وترى الأمة الإسلامية حقا التي يقول قائلها:


ولست أبالي حين أقـتل مسلما *** على أي جنب كان في الله مصرعي


انتهى الاستشهاد بإعادة بعض المقال الموضوعي في الموضوع الآن.


وبعد ذلك الاعتذار أخاطب الآن الرئيس القائد حسين أباما بعد نجاحه الثاني وإعادة انتخابه الميمون لأقول له ما قاله الشاعر الموريتاني بعد وصوله إلى الروضة الشريفة في المدينة المنورة قال:


(ما كنت مذ زمن ترجوه هذاؤه)


جاد به المولى عز وجل في هذه الآونة ،إن ما تمنيناه في ذلك المقال ها هو حققه الله على يد رجال يحبهم الله ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين.


فعليك أيها البطل الكيس الشجاع أن تعيد زيارتك الآن لمصر لترى أنها لم تكن مصر مبارك ولكن مصر مرسي الذي سوف يرسي به الله ـ ولا أزكي على الله أحد ـ خيرا الدنيا والآخرة لمصر ولجميع المسلمين بل العالم أجمع.


فالعالم سوف يرى منه بـإذن الله معاملة المسلم للإنسانية جمعاء :معاملة المسلم لأخيه المسلم ومعاملة المسلم للكتابي ومعاملة المسلم للإنسانية جمعاء بل معاملة المسلم للحيوانات كلها وللبيئة كذلك.


فلذلك أرجوا أن تعيد زيارتك الأولى إلى آخر مكان للخلافة الإسلامية (تركيا) الآن فزيارتك لها الأولى مازال آنذاك رجالها الخيريين مهيضي الجناحين لا سند لهم من العالم العربي المسلم.

بل إن هؤلاء الرجال الحاكمين الآن في تركيا جاءو إلى الحكم ومازال في آذانهم أصوات الحقبة الشاردة من تاريخ المسلمين التي ينعق فيها بعض معتنقي جاهلية القومية العربية الذين نطقوا غدرا بأن الخلافة الإسلامية في تركيا كانت استعمارا للقومية العربية ولم يدركوا قاصري التفكير هؤلاء أن أحسن فترة للأمة العربية والإسلامية في القرون الأخيرة هي فترة الخلافة العثمانية حيث لم يستطيع يهودي واحد وضع قدمه في فلسطين إلا بعد أن تآمر الأوربيون والعرب القوميون على تلك الخلافة الراشدة وأضعفوها حتى أبدلوها بدولة آتاتورك المجرم.


وبكلمة قصيرة أقول لأولئك القوميين العرب أن ما بين العربي المسلم العامل للإسلام والعربي العرقي غير المسلم هو ما بين جيش المدينة 313عربيا مسلما وجيش مكة أكثر من ألف مقاتل عربي غير مسلم يوم بدر والنتيجة معروفة فالعربي المسلم تضرب معه الملائكة والعربي غير المسلم تضربه الملائكة وشتان بين من تضرب معه الملائكة ومن تضربه الملائكة.


والمقارنة بين العربي قبل الإسلام والعربي بعده هي مقارنة ما بين المسلم والكافر يوم القيامة فنرجو من الله أن يقـتلع من عقول أولئك الأحياء من العرب القوميين المسلمين الفهم الخاطئ لمكانة العرق العربي دون الإسلام وأن يجعل مكانه الفكر العربي الذي روحه الإسلام والعمل له داخل خيمة أطنابها تحيط بجميع المسلمين حبا ونصرا ورعاية فحق عندئذ للعربي المسلم أن يفتخر بعروبته داخل جسمه الإسلامي طبقا لقوله تعالى: (( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم…الخ )) ، فاختيار العربي أن يكون وعاءا لآخر رسالة من السماء إلى الأرض هي مكان الفخر لهذه الأمة العربية.


وأرجو من الله أن يعفو ويغفر ويجعل في عليين كل من مات لا يشرك بالله شيئا من أصحاب تلك الفكرة المعوجة في فكر العربي المسلم.


وبعد هذه الخرجة القلمية عن الموضوع أعود لأطرح سؤالا لا شك أنه طرح في أذهان البعض عن زيارة أباما آنذاك لمصر وتركيا ولم يزر الأماكن المقدسة مهد العروبة والإسلام (الجزيرة العربية) إذا كان حقا يريد أن يطمئن العرب والمسلمين على معاملة جديدة ترد لهم بعض الكرامة والعافية.


والجواب المتبادر على هذا السؤال هو أن أباما جاء لتوه إلى البيت الأبيض ووجد أمامه وثائق مكر بوش في هاتين الأمتين العربية والإسلامية ووجد الوثائق تقطر من دم العرب والمسلمين في كل من العراق وأفغانستان فعندما وضع ذلك الدم في المخبر وجده منسكبا على العرب والمسلمين من نفط ودولارات سكان الأراضي المقدسة والجزيرة العربية و ذلك وقع تحت أبصارهم ورأي أفكارهم بل أدرك أباما أنه عند استلامه للحكم بعد بوش كان قادة الجزيرة العربية يرقصون مع بوش للوداع بالحراب والحراب هي التي كان بوش يستعملها ضد العرب والمسلمين.


وأنا أذكر الجميع هنا أنه لو لم يأت أباما لقيادة أمريكا لما انسحبت عن العراق ولما وقتت الآن للإنسحاب من أفغانستان ولو كانت قضية قتل السفير الأمريكي في بنغازي وقعت في زمن غير زمن أباما لأصبحت ليبيا الآن أثرا بعد عين.


وأخيرا فإني أعود لأقول لهذا لقائد الأريحي أباما عد لزيارة مصر وتركيا فمرحبا بك هناك من طرف جميع المسلمين بالعقيدة فستجد بإذن الله السند الأقوى لأفكارك النيرة ولمجهوداتك الخيرة ولا سيما أنك أصبحت لا تخاف من عقدة العودة فأنت الآن لم تعد قابلا للعودة إلا إلى مثواك الأخير الذي لابد أن تعود إليه وأرجو أن تكون دعواتنا لك بالتوفيق والرحمة والغفران عندئذ مستجابة لنا لوجودك في دائرة تتناولها مغفرة المولى عز وجل لمن مات مسلما لا يشرك بالله شيئا.




المصدر




Filed under: موريتانيا Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment