أكد وزير التجهيز والنقل السيد عزيز رباح٬ أن المغرب والسنغال مقتنعان بضخ نفس جديد لدينامية علاقات التعاون الثنائي وجعل قطاع النقل واللوجيستيك مساهما في خلق مركز المغرب-السنغال على مستوى القارة الإفريقية.
وأكد السيد رباح٬ خلال مشاركته على رأس وفد هام في المعرض الدولي للنقل واللوجيستيك الذي ينظم خلال الفترة ما بين 15 و17 نونبر الجاري بدكار٬ إنه عبر اللقاءات والتبادل مع الفاعلين والمؤسسات السنغالية خلال هذه التظاهرة٬ تولد اقتناع مشترك لإحداث مركز المغرب-السنغال من أجل القارة الإفريقية٬ موضحا أن قطاع النقل واللوجيستيك يعرف دينامية حقيقية في البلدين كما يعد آلية فعالة ستمكن من وضع البلدين في قلب تدفق التجارة العالمية.
وأكد السيد رباح أنه خلال لقاء على هامش هذه التظاهرة ٬ شدد الرئيس السنغالي ماكي سال على تطوير العلاقات بين البلدين القائمة على أساس الروابط التاريخية المتينة والأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين٬ مضيفا أن الرئيس السنغالي يرحب بتدارس الملفات الكبرى التي ستمكن من تيسير العلاقات التجارية والشراكة بين المغرب والسنغال.
وأضاف أنه تم استعراض المشاريع الكبرى للسنغال والبرامج القطاعية للمغرب خلال لقاء مع مستشاري الرئيس٬ مشيرا إلى “أن هناك الكثير من النقاط التي يمكن العمل عليها بشكل مشترك”.
وأبرز أن الطرفين اتفقا على إحداث أقطاب ولجان مشتركة من أجل توثيق العلاقات بين المؤسسات والفاعلين الخواص في البلدين٬ مشددا على أن على القطاعات العمومية والخاصة بالبلدين منخرطة في هذا الطريق من أجل خلق آليات للتسريع بمسلسل الشراكة والتعاون بين البلدين والرفع من مستوى التبادل والاستثمار.
وأجرى السيد رباح ووفد من الفاعلين المغاربة في قطاع النقل واللوجيستيك٬ على هامش هذا المعرض٬ لقاءات عمل مع مؤسستين لرجال الأعمال السنغاليتين( المجلس الوطني لرجال الأعمال والمجلس الوطني لعمال السنغال).
وبحث الجانبان ٬ خلال هذه اللقاءات٬ فرص التعاون المتاحة للفاعلين بالبلدين٬ حيث أبدى الفاعلون السنغاليون اهتماما خاصا للتجربة والخبرة المغربية في العديد من المجالات .
كما عبر الفاعلون السنغاليون أيضا عن إرادتهم في المضي قدما بعلاقات التعاون بين البلدين٬ مشددين على ضرورة توجيه هذا التعاون نحو الاستثمار٬ وخلق مقاولات مشتركة٬ وشراكات مربحة للطرفين.
واتفق الجانبان على أهمية الفرص المتاحة على مستوى سوقيهما خاصة على الصعيد الجهوي بالنظر للموقع الاستراتيجي الذي يحتله البلدان على مستوى شمال إفريقيا وإفريقيا الغربية.
وفي إطار الاتفاق على التوجه نحو فتح الأسواق ورفع الحواجز٬ أوضح الجانبان أن الأمر يتعلق بتوحيد الجهود من أجل التموقع كمركز كبير في القارة في ما يخص التبادل الدولي٬ مؤكدين أنه “إذا لم نفعل ذلك نحن٬ فبالتأكيد سيقوم بذلك غيرنا”.
وكان وزير التجهيز والنقل٬ السيد عزيز رباح٬ ونظيره السنغالي٬ السيد ثييرنو الاسان سال٬ قد أشرفا٬ يوم الخميس الماضي بالعاصمة السنغالية دكار٬ على افتتاح فعاليات المعرض الدولي للنقل واللوجستيك.
ويهدف هذا المعرض٬ الذي يشارك فيه عارضون من منطقة المغرب العربي وأوربا وأمريكا٬ إلى تنمية البنيات التحتية والنهوض بالنقل بجميع أنواعه وإقامة شراكة قوية بين الفاعلين في مجال النقل واللوجيستيك في إفريقيا وأوروبا وأمريكا.
كما شدد المنظمون على أن المعرض يتوخى أيضا تقديم حلول ملائمة للصعوبات التي يعيشها فاعلو القطاع وإقامة روابط بهدف إبرام شراكات ناجعة واستشراف فرص الاستثمار٬ منوهين في ذات السياق بالحضور القوي للشركات المغربية في فعاليات هذه التظاهرة.
المصدر
Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment