Friday 2 November 2012

ولد اعبيد الرحمن يطلب “الصفح من الشعب” لخدمته نظام ولد الطايع | ‫#موريتانيا أخبار


الجمعة 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012









ولد اعبيد الرحمن – ولد الطايع

طلب النائب في الجمعية الوطنية ورئيس حزب التجديد الديمقراطي، المصطفى ولد اعبيد الرحمان، الصفح من الشعب الموريتاني على “خدمته في نظام قام بتصفيات خارج العدالة”، في إشارة إلى نظام الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطايع الذي حكم البلاد في الفترة 1984- 2005.


وأعرب النائب البرلماني، في برنامج إذاعي تم بثه أمس الأربعاء، عن “أسفه العميق” لمشاركته في “نظام ولد الطايع” الذي “صفى زنوجا بطريقة غير قانونية”.


وأضاف ولد اعبيد الرحمان الذي كان مسؤولا عن برنامج دعم المسفرين الموريتانيين العائدين من السنغال إبان أحداث 1989 بين البلاد وجارتها الجنوبية، أنه لم يكن “على علم بحدوث مثل هذه التصفيات” حينها وأن “التصور الذي كان لدي(ه) هو أن كل المبعدين إلى السنغال هم مواطنون سنغاليون”.


واعتبر المصطفى ولد اعبيد الرحمان أن “عدم معرفته بوقوع هذه التصفيات ليس بمستغرب؛ لأنه حتى المنظمات الحقوقية أمضت وقتا طويلا جدا في جمع المعلومات والقيام بإحصاء جميع الضحايا”.


وقد رد بيجل ولد هميد، رئيس حزب الوئام، وأحد رموز نظام ولد الطائع النادرين الذين لا يزالون يعلنون مسؤوليتهم عن ما حدث في تلك الفترة، على تصريحات ولد اعبيد الرحمان في نفس البرنامج الإذاعي. وقال ولد هميد إنه وولد اعبيد الرحمان كانا من بين 7 شخصيات في النظام حينها وُكلت إليها مهمة تأسيس الحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي سنة 1991، وإن ولد اعبيد الرحمان أصر على إضافة فقرة مؤداها أن الحزب مسؤول عن كل ما وقع في البلاد منذ انقلاب 12/12 الشهير. “وتعرف أنني وأبو بكر ولد أحمد”- يقول ولد هميد مخاطبا ولد اعبيد الرحمان- “كنا الوحيديْن اللذين رفضنا هذه الفقرة، قبل أن يتفق الجميع على قبول تحكيم الرئيس ولد الطايع بشأنها”.


واسترسل: “تعرف (يعني ولد اعبيد الرحمان) أننا عندما اجتمعنا بولد الطايع قلت له إنني أعارض الفقرة؛ لأن حزبا يتم إنشاؤه حينها لا يمكن أن يتحمل مسؤولية أحداث 1989″، وأن “ولد الطايع أخبر الجماعة أن ما حدث تعود أسبابه إلى محاولة انقلابية فاشلة كان يدبرها الزنوج، وأن المؤسسة العسكرية هي وحدها المسؤولة عنه”.


وأبدى بيجل ولد هميد استغرابه من “بكاء” المصطفى ولد اعبيد الرحمان “اليوم” ومن قوله إنه لم يكن على علم بما حدث: “تعرف (يعني ولد اعبيد الرحمان) أن الرئيس ولد الطايع تحدث إلينا، أنا وأنت، أكثر من مرة، عن هذه الأحداث، مبررا إياها بأمور تحدث داخل المؤسسة العسكرية”.


ورد رئيس حزب التجديد الديمقراطي، المصطفى ولد اعبيد الرحمان، بأنه “لا يبكي نظام ولد الطايع، ولا يبكي النظام العسكري، ولا يبكي من أجل الزنوج”، وإنما “اتضحت (له) الحقيقة فاتخذ موقفا يتماشى معها”.


وهذه أول مرة يميط فيها جانبا من اللثام عن هذه الحقبة رموز من داخل النظام إبانها، وبوجه مكشوف. ويتحالف التجديد الديمقراطي حاليا، في إطار ائتلاف سياسي هو “اللقاء الوطني”، مع تشكلتين محسوبتيْن على الزنوج يقودهما النائب البرلماني كان حاميدو بابا والمترشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة إبراهيما مختار صارْ.


وتستعد قوات تحرير الأفارقة الموريتانيين (افلام) المتهمة بأنها وراء سلسلة انقلابات فاشلة منتصف ونهاية الثمانينيات يُعتقد أنها كانت الشرارة الأولى للتصفيات الإثنية موضوع الحديث، إلى العودة إلى موريتانيا “والنضال من الداخل” في نهاية السنة بعد حوالي ثلاثة عقود من النشاط السياسي والتحسيسي خارج البلاد. وقد عرفت الحركة أكبر تصدع لها في تاريخها سنة 2006، وذلك على خلفية مناقشة قرار العودة إلى البلاد والعمل من الداخل.


وعاد جزء كبير من مناضليها وعلى رأسهم رئيسها با مامادو بوكار الذي يرى أنه لم يعدد هنالك من مبرر للنشاط السياسي انطلاقا من الخارج.


نور انفو


عودة للصفحة الرئيسية




المصدر




Filed under: موريتانيا Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment