 واجهة عدد السراج 1245 الصادر اليوم الاثنين بعد حادثة لإطلاق النار على الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز, تلك الحادثة التي ملأت الدنيا وشغلت الناس, وأعلن الطيف السياسي بمختلف فئاته عن تضامنه التام مع الرئيس ولدت حينها”حادثة”من نوع آخر في مكان ما ومن رحم ما.
في تلك الأيام المليئة بالمجهول والليالي المدلهمات-الحبلى بغير المعاناة والمأساة تنفست الساحة السياسية الصعداء, فظهرت محاولات ومبادرات لا تعدو كونها إطلاق”نيران صديقة”-حقيقة وبشكل مباشر-على الشعب الموريتاني نفسه في عقر داره ودون أي جريرة.
لقد كانت تلك”النيران المباشرة”وسيلة لتخدير الشعب على سرير المعاناة ولو للحظة حتى تكتمل صحة الرئيس أو يكلم ربه من على سرير المستشفى أما الشعب”فلا حراك ولا كلام ولا مكان”.
على سرير المعاناة نام الشعب فغاب عن عقله الهدف المنشود وهو إخراج البلاد من الأزمة الخانقة التي تعيشها متى ما سنحت الفرصة بذلك. ولكن”تجري الرياح بما لا تشتهي السفن”فالحادث وقع عن طريق”الخطأ” يقولون.
من هنا ظل الشعب خارج دائرة صنع القرار بل دائرة الحياة, وبقي مشدوها بأطروحات السياسيين وتأويلات”المبادرين”واقتراحات الفيسبوكيين.
..لم يكن من حظ شعبنا أن يزور مستشفى”بيرسي”لتلقي العلاج-رغم نزيف الجراح-بل ظل يتجرع كأس المرارة هنا تضميدا لجراحه على أرض المنارة والرباط التي لم يألف عليها الذل والهوان-طويلا-..وقسما لن يظل يطوي أجنحته على الضيم أبد الآبدين.
..في انتظار عودة الرئيس والتأكد من حقيقة صحته يبدأ شعبنا الأبي يلملم أوراق الزمن الغابر ليشرع في إعداد سجل الزمن القادم وصناعة التاريخ..لفتح كتاب الحرية والعدالة ووضع لبنات دولة القانون والمؤسسات.
شيخن ولد البان
| 
No comments:
Post a Comment