Monday 19 November 2012

ولد بتاح: وضع البلاد مقلق والاستبداد يجب أن يزول | ‫#موريتانيا أخبار

الأخبار (نواكشوط)- قال رئيس حزب اللقاء الديمقراطي محفوظ ولد بتاح إن الشعب الموريتاني ينتابه الخوف على مستقبل البلاد بفعل تعدد أوجه الأزمة ومظاهرها التي باتت تهدد مستقبل الشعب والبلد بأكمله.

وقال ول بتاح في خطاب ألقاه أمام عدد من أنصار الحزب بدار الشباب القديمة بنواكشوط مساء الأثنين 19-11- 2012 إن الأوضاع السياسية بموريتانيا تأزمت قبل وبعد إصابة الرئيس الموريتاني بفعل إجهاز الحاكم العسكري للبلد على كل أسس الديمقراطية وأخلاقيات العمل السياسي.


وقال ولد بتاح إن النظام أدار ظهره لكل الالتزامات الوطنية ورفض السماح للشعب باختيار من يدير شؤونه، وسعى إلي تقويض أسس دولة المؤسسات وصادر الحريات العامة وكرس نظام الفرد.


وأتهم ولد بتاح من اسماه “الحاكم العسكرى” بتكريس دولة الفرد والتلاعب بالدستور دون استشارة الشعب.


وقال ولد بتاح إن النظام تنكر لمآسي المستضعفين والآلام التي عانت منها شرائح واسعة من الشعب الموريتاني وحاول الهروب إلي الأمام من خلال سياسة الإنكار وتجاهل أزمة لحراطين.


واتهم ولد بتاح الرئيس الموريتاني بالقيام بحملة عسكرية خاطئة الأهداف وغبية التخطيط، مما أدى الى تفاقم الأزمة الأمنية وتعريض حياة الموريتانيين للخطر ، كما حصل مع الدعاة الموريتانيين والجنود والضباط.


وقال رئيس حزب اللقاء الديمقراطي محفوظ ولد بتاح إن الحرب المتوقعة على الحدود الشرقية خطيرة على مستقبل الشعب والوطن، ومن شأنها تعريض حياة الأبرياء للخطر مهما كانت النتائج.


وطالب ولد بتاح الأطراف المعنية بالرد علي الأسئلة المشروعة لكل الموريتانيين :


1- من أطلق النار على رئيس الدولة ولماذا؟

2- من يدير البلاد وعلي أى أساس؟

3- ماهي الوضعية الصحية لرئيس الدولة؟


وقال ولد بتاح إن الأطراف السياسية مطالبة بتجاوز الحساسيات القائمة ، من خلال التسليم بفراغ المؤسسة الرئاسية اذا لم يثبت العكس.


العمل علي سد الفراغ علي أساس الدستور ، مع تشكيل حكومة انتقالية تستمتد شرعيتها من إجماع وطنى.


الدخول في حوار مع المؤسسة العسكرية من أجل مرحلة انتقالية آمنة ، والدفع باتجاه إعادة الجيش إلي ثكناته العسكرية مع ضمان حقوقه المشروعة ، دون القفز على المسلمات التاريخية بموريتانيا والتي تقول إن الجيش ظل هو الحاكم الفعلى لموريتانيا منذ عقود رغم مرارة الواقع والاعتراف به.


وقال ولد بتاح إن الحلول السلمية تصطدم دائما بقوى رافضة للتغيير وتريد الإبقاء على الأمور على ماهي عليه مستفيدة من الفراغ الدستوري والسياسي والأزمة القائمة ،داعيا الجميع إلي رفض التلاعب بمصير البلد.


أما رئيس اللجنة الشبابية للحزب أمبيريك ولد محمد إن الربيع العربي الراهن شكل بداية مشرقة ومشرفة لدور الشباب المعاصر، كما سمح للتائقين نحو الحرية بتحقيق الآمال التي طالما راودت أجيال الأمة خلال الحقب الماضية.


ووصف رئيس اللجنة الشبابية لحزب اللقاء الديمقراطي إن الأوضاع الحالية بالصعبة والخطيرة، بفعل الانسداد وتدنى الأوضاع الحية والمعيشية وفساد الإدارة وغياب العدالة والتوازن بين مختلف الحساسيات.


أما ممثلة النساء جهاد بنت الحسين فق وصفت الأوضاع الحالية بالمزرية ، وتعهدت بمشاركة النساء في أي قرار تتخذه المنسقية من أجل كسر إرادة المستبد وفرض التغيير الفاعل بموريتانيا.


وقد دعا مجمل الخطباء إلي المشاركة في مسيرة ومهرجان المعارضة الديمقراطية المقرر يوم الأربعاء 21-11-2012 من أجل حمل بعض الأطراف السياسية وفى مقدمتها قادة الجيش إلي تسليم السلطة والذهاب إلي خطوات توافقية من أجل إنقاذ موريتانيا وتفعيل العمل بالدستور المعطل كما تقول المعارضة.


كما انتقد بعض المتحدثين ارتفاع أسعار المواد الغذائية والهستيريا التي طبعت تعامل وزارة الطاقة مع البنزين ،حيث تم رفعه ثلاثين مرة خلال ثلاث سنوات في مشهد يوحى بغياب التخطيط أو الإحساس بالمواطن.


وسخر البعض من التجهيزات التي قدمتها الحكومة لصالح المستشفيات العامة بموريتانيا باعتبارها خردة تخلصت منها أغلب مستشفيات العالم، وتم جلبها إلي موريتانيا للضحك علي فقراء البلد ومحروميه.


وقد شارك في التجمع الجماهيري بدار الشباب القديمة المئات من قادة الحزب ومناصريه في أول تجمع يعقده الحزب منذ بداية الحراك السياسي الراهن بعد إصابة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بطلق نارى من طرف أحد ضباط الجيش قرب ثكنة “أطويل” شمال العاصمة نواكشوط.




المصدر




Filed under: موريتانيا Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment