Sunday 18 November 2012

صراع في صفوف الدائرة السياسية-الاقتصادية للرئيس | ‫#موريتانيا أخبار

من الواضح أن حكومة مولاي ولد محمد لغظف لم تعد ترغب في أن تتلطخ بالعملية الاتصالية، الكارثية لحد الساعة، بشأن صحة رئيس الجمهورية وإقامته في باريس. فمنذ بث الخطاب الشهير المنسوب لمحمد ولد عبد العزيز بمناسبة عيد الأضحى، والشبيه بخطبة رثائية، يتم الاحتفاظ بوسائل الإعلام العمومية بعيدا عن النكات الاتصالاتية للسفير في باريس محمد محمود ولد ابراهيم اخليل.


صراع في صفوف الدائرة السياسية-الاقتصادية للرئيس


لا يُعرَف بالتحديد ما هي القوة التي تقف وراء إعادة تحكم السلطات الموجودة هنا في نواكشوط، في وسائل الإعلام العمومية. وإن كان البعض يشير إلى الجنرال الغزواني الذي -ربما- يكون قد حررها من قبضة السفير في باريس. لدرجة أن مغادرة الرئيس لمستشفى بيرسي، والتي أكدها لرويترز مسؤول الاتصال برئاسة الجمهورية، الرسول ولد الخال، لم تتطرق لها لا الوكالة الموريتانية للأنباء ولا إذاعة موريتانيا ولا التلفزيون، رغم أنها كلها عمومية.

حتى أن الصورة الأخيرة للرئيس مع طبيبه تم تسريبها إلى المواقع الإخبارية الخاصة من قبل نجل الرئيس أحمدُ ولد محمد ولد عبد العزيز، دون علم ولد ابراهيم اخليل. فهذا الأخير اطلع على الصورة، مثل جميع الموريتانيين، على المواقع الإخبارية، حين هرع إلى تصفح حدث كان يجهل -حتى- مصدره. ولإعطاء الانطباع بأنه لا يزال في صلب الحدث، سمح لنفسه بالتصريح لبعض المواقع بصحة قضية تتجاوزه ولم يكن يُرادُ إشراكه فيها.

وهذا يعني أن الدائرة تضيق حول الرئيس، على نحو ما. وهو ما يكشف عن رغبة، ربما، في التحكم أكثر في الأخبار وتجنب الضوضاء السلبية.

يجب أيضا الاعتراف بأن مرض محمد ولد عبد العزيز أطلق العنان لظهور واضح لصراع داخلي على أعلى المستويات. فقد أوعز الجنرال ولد الهادي، الموجود على الرفوف شيئا ما منذ إهماله، بنشر مقالات تشهيرية على موقع موريتانيا بلا حدود (موقع الجنرال الذي يعرف تراجعا) في حق كمال ولد محمدو، ابن عم رئيس الجمهورية وممثل مجموعة تول-أويل النفطية، وافيل ولد اللهاه القريب جدا من الرئيس.

إنهم، في الدوائر السياسية-الاقتصادية القريبة من محمد ولد عبد العزيز، يتقاتلون ويتمزقون فيما بينهم. ولكل منهم عدوه الذي يسعى لتدميره، حتى لا تقوم له قائمة.

وعلى صعيد آخر، نشر ناشطون شباب على شبكات التواصل الاجتماعي لائحة من الأوليغارك المدنيين والعسكريين الذين نهبوا البلاد، كما يقول الشباب، في عهد محمد ولد عبد العزيز. ويقول أحد هؤلاء على صفحته الشخصية إنه “مهما كان المخرج من الأزمة الناجمة عن غياب الرئيس، فإن المسؤولين عن نهب المال العام لا يجب أن يُرجعوا ما نهبوه فقط؛ وإنما يجب أن تتم محاكمتهم”. ويقول شاب آخر: “أما كان محمد ولد عبد العزيز يعجبه أن يقول إنه يحارب الفساد؟ إذن فلْتستمر هذه الحرب على الفساد”.

Biladi

ترجمة: نور أنفو






المصدر




Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment