Monday 12 November 2012

سجال: ولد احمين اعمر…سنة أولى ابتدائي | ‫#موريتانيا أخبار


الاثنين 12 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012









د. اعل الشيخ اباه أحمد الطلبة

في البدئ، سأعتب على موقع “أقلام حرة” لأنهم ساعدو ولد إحمين أعمر على سياغة مقاله. فكان الأولى بهم، أن يحتفظوا بالعنوان الأصلي للمقال: “الي السيد الدكتور: “أصابت الرصاصة الرئيس “فعل وفاعل ومفعول به” بخط عريض بدل مواراته تحت العنوان الأصلي وكأنه عنوان جزئي. طبعا ألتمس لهم عذرا في صياغة العنوان الأصلي الذي اراد السيد العمدة له أن يكون “مقالا” لأنه لايرقى لأن يكون عنوانا ولايعكس أي فكرة ويعاني من التشتت في البنية اللفظية والدلالة البلاغية…


سأشارك في هذا السجال لأني ربما أكون “الصديق” الذي ذكره الدكتور في بداية مقاله عن موسم الترحال السياسي والذي لم يذكر فيه أي اسم ولم يشهر فيه بأي شخص، لكن االعمدة وجد خصاله ونعته وكل الصفات المطروحة تلقي بدلالاتها وايحاءاتها على شخص السياسيين المتملقين والمتلونين سياسيا وما أكثرهم في زمننا هذا…


سأتعامل بشيء من التجاوز مع درس النحو السياسي الذي قدمه السيد العمدة لأني تجاوزت السنة الأولى سياسية منذ زمن بعيد، أو ربما لأن نحو واعراب السيد العمدة اعمق من أن يفهمه الدكاترة من أمثالي. لم افهم جيدا قصد السيد العمدة بإعراب الفاعل والفعل والمفعول به… بل لعله يقصد بالفعل فعل التلون والترحال السياسي والفاعل شخص العمدة والمفعول به سعادة الجنرال برصاصة غامضة غموض المواقف السياسية لعمدتنا….


عزيزي -العمدة- إن استطعت ان تخدع بعض القراء ومتصفحي المواقع الموريتانية فإنك لن تستطيع التلاعب بالذين يعرفونك جيدا في أوجفت ويدركون ملابسات التلون السياسي والغيرة والحقد الجهوي الذي تعاني منه يا سيادة العمدة….


كما يقول المثل الحساني “اهل اتويميرت متعارفين”، فأنا شخصيا أنتمي الي مقاطعة أوجفت وأعرفها أكثر منك وأعرف من الاعيبك السياسة والصراعات بينك وبين ولد عبد القهار وولد الزامل والتي رحنا ضحيتها كفقراء وبسطاء أوجفت، الذين لايملكون سوى الايمان بالله والعزيمة على إذلال الطبيعة….


يا سيادة العمدة، لافرق بينك وبين أصدقائك أو اعدائك البرلمانيين، فكلكم أصنام محنطقة ولا تؤمنون بالبناء ولا بالرأفة بالمسحوقين، بل إن همكم الوحيد هو النفوذ والسلطة….


سوى أن الفرق الوحيد هو أنك انت فاشل في إغتناء السلطة أو اشباع رغباتك السياسية في الوقت الذي وصل فيه غرماؤك الي قمة التبتل في محراب التملق وتركوك على ابواب الصومعة تحاول التقرب والتباهي بلقاء مع جنرال لا يشرف الجلوس على مائدته….


ليس هذا المقال دفاعا عن الدكتور وليس هجوما على شخص العمدة المحترم، لكنه انصاف للحق واضافة من نوع سياسي قد يسعى الي ايضاح بعض المعطيات السياسية والتحولات في المواقف الشخصية التي طبعت ترحال العمدة عن حزبه الذي لازال يدعي الإنتماء له واعتذاراته للرئيس الذي يدعي انه هاجمه لكي لا نقول تملق له…


لقد قرأت المقالتان اللتان كان حيز الزمن بينهما 5 أيام كاملة وهي الفترة التي أخذت من العمدة كتابة أسطر متناثرة حول وحدة عضوية تكاد تنعدم عند قراءتنا للمقال. يبدو أن السيد العمدة بطيء جدا في ترتيب أفكاره للرد على مقال متجانس مسه في الصميم بوصفه أكثر السياسيين هرطقة وتظاهرا بالتظاهر وتملقا في الخفاء….


بإستثناء الفقرة الافتتاحية لمقال العمدة لا نصادف أي فكرة ذات علاقة بالترحال السياسي ولا دفاعا عن مواقف الرجل السياسية التي يعرفها القاصي والداني. يدعي العمدة أن الدكتور “حرض الشباب للتشهير بالمشاهير ظلما” وهو الشيء الذي لم يحصل ولم يتطرق له الدكتور في كل مقاله ويدرك ذلك جليا من قرأ المقال…


لكن يبدو ان السيد العمدة لم يتجاوز بعد السنة أولى ابتدائي لأن دروسه في الإعراب والنحو هي من نفس المستوى كما ذكر هو جليا “….والخدمة هذه عبارة عن درس في الاعراب السياسي مستوى سنة اولى ابتدائية سياسية”….


يحاول السيد العمدة أن يربط “تملقه” للرئيس، وأعتذر عن عبارة التملق لأني لم أجد أي عبارة أخرى تفي بالغرض، بإحترام العادات والتقاليد والشيم النبيلة لمجتمعنا، لكن أين كانت هذه القيم والشيم عندما يتعلق الأمر بالصراع السياسي الأزلي مع غريمه التقليدي نائب أوجفت الذي يكيل له السيد العمدة اغذأ العبارات وأنصع الشتائم على رؤوس الأشهاد والأعيان…


عن أي قيم وعادات تتحدث –سيادة العمدة- وأنت الذي تمتدح نفسك بخصال ليست فيك ولم تلتصق بشخصكم الموقر عند قولك: “إنني لاأخفي على أحد – ايها الدكتور – انني أول من رفع شعار الثورة وأنني انتقدت ولد عبد العزيز بطريقة تفوق كل نظرائها، وأنني كنت ومازلت انتمي الي حزب الي حزب من أكبر الأحزاب المعارضة واكثرها يسارية.”…


السؤال هنا: لماذا لم تتجرأ –ياسيادة العمدة – على ذكر الحزب السياسي اليساري الذي تنتمون اليه؟ ربما لأنكم لاتنتمون لأي حزب أو لأنكم تنتمون لكل الأحزاب في وقت واحد….


أما عن كونك أول من رفع شعار الثورة، فهذا قول فيه رد. أنت ياسيادة العمدة لم تكن يوما جزءا من الثورة ولم تكن سوى متسكع على مائدة “الشباب الطائشين” حين اعلنوا مظاهرات لم تستمر يوم 25 فبراير 2011….


بكل تأكيد لم تكن الوحيد من أصنام السياسية المتلونين الذين حاولوا ركوب الموجة المتكسرة لشباب يحاكون الثورة. لنفرض أنك طالبت بالثورة: فأين هذه الثورة؟ أم أن ثورتك أنت شخصيا انتهت بلقاء مع الجنرال الأرعن الذي تسكعت على مائدته أكثر من مرة طمعا في كرامة من كراماتة أو زلفي لتغيظ بها غريمك السياسي السيد المحامي المحنط ولد عبد القهار…


يبدو ان السيد العمدة أخذ من رده الناقص على مقال الدكتور مناسبة للتصفيق والترويج والتنظير لرجوع السيد الرئيس الجنرال الذي لايعرف من أخباره سوى أنه غاب ذات صباح منذ شهر ولم يرجع بعد. قد يعود الرئيس وقد لايعود لكن العمدة يظل ناقصا في رده ومتملقا في مواقفه السياسي ومتلونا في انتمائه السياسي….


عودة للصفحة الرئيسية




المصدر




Filed under: موريتانيا Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment