السبت 3 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012
 |
| الداه يعقوب |
ما يزال التاريخ السياسي الموريتاني يرتبط بفرنسا بونابرت من جميع النواحي، فرنسا المستعمر, فرنسا التي أسقطت أنظمة ونصبت أخرى في هذا البلد.
في وضعية سياسية كالتي تمر بها موريتانيا حاليا وسط غياب رئيس الجمهورية وبحث المعارضة عن طوق نجاة وخلاص من حكم ولد عبد العزيز الجريح بالهمس واللمز بضرورة فترة انتقالية توافقية بين الطيف السياسي المعارض والموالي للرجل نزيل مستشفى برسي.
الاكيد أن الزيارات والتوافد الاخير من قبل صناع المشهد السياسي إلى باريس هو توافد غير طبيعي ولا يجد من تفسير سوى أن فرنسا بدأت تطبخ طبختها الخاصة وفق مقادير وبهارات باريسية.
زيارة زعيم المعارضة أحمد ولد داداه وبعده بأيام اعلي ولد محمد فال وغيرهم من الزعماء السياسين،تشير ربما إلى أن باريس تريد الاحتفاظ بلعبة الدومينو وفقا لأجندتها الخاصة والدخول في مشاورات مع زعماء الطيف السياسي من أجل اختيار رجل المرحلة الجديد.
وذلك طبعا إذا ما صدقت الاخبار الوافدة بأن الرئيس ولد عبد العزيز يشهد تدهورا في صحته، ليبرز الحديث عن اعلي ولد محمد فال وعن ولد مولود وعن عسكري يتم إلباسه الزي المدني في اقرب الاجال، ليكون رجل الاجماع الوطني ومن يأتمر بأوامر باريس التي لا تريد أن يخلو المشهد السياسي الموريتاني من تأثيرها وأثرها.
موسم التوافد إلى فرنسا هذه الايام يقرأ قراءة خاصة من قبل المحللين والمراقبين الذين يرون في هذه الزيارات المكوكية بداية التخطيط لقادم لازال يتهادى في الطريق ببطء شديد, وربما هذا القادم يكون مرحلة انتقالية على مقاس الاغلبية والمعارضة.
في وقت يتحدث الجميع أن رجل المرحلة القادمة والذي يجب أن يحظى بمباركة باريس ، أن يكون على طريقة ومعايير حكومة فرنسا هولاند التي تحتار في أمرها أي البيادق السياسية التي يجب أن يقع اختيارها عليها خصوصا وأن رئيس البرلمان الموريتاني مسعود ولد بلخير يبدو أنه قد خرج من حسابات فرنسا التي اعتبرت الرجل شيئا فريا.
وعموما فإن التسابق على بوابات قصر الإليزيه هذه الايام من قبل الوجوه السياسية يؤكد أن فرنسا تبحث عن رجل المرحلة وفق مقاييسها البحتة.
Filed under: موريتانيا Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment