Sunday 4 November 2012

شطحات من هنا… وهناك …!! | ‫#موريتانيا أخبار


الأحد 4 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012









عبد الله الناجي

في البداية لا أود الدخول في سجال أو مهاتر ات سياسية لا طائل من ورائها , لكن اريد توضيح بعض الأمور التي فاضت بها تعليقات الفيسبوكيين واسالت الكثير من حبر الكتاب بعد تصريح الرئيس مسعود ولد بالخير في مؤتمره الصحفي الذي عقده مؤخرا وتحدث فيه عن فحوي مادار بينه وبين ولد عبد العزيز والتي يبدو انها كان وقعها علي البعض أشد من وقع الصاعقة وما ان انتهي المؤتمر الصحفي حتي امتلأت المواقع الاخبارية بكل عبارات السب والشتم له هو شخصيا وللحراطين ولحزب التحالف الشعبي التقدمي وهي مسائل مازلت لم أفهما بعد أو افهم دوافعها علي الاقل . قد نقبل النقد للموقف او تحليله من حيث توقيته الاعلان عنه ….. الخ ! لكن ما لا نقبله ولا نرضي به ان تظل شريحة محددة ومعينة وحزب سياسي معين بذاته هدفا في وكل وقت ومن حين لآخر لهذا الحقد الدفين والا مبرر له .


ويبدو انهم كانو يتمنون الموت العاجل لولد عبد العزيز وان لا يخرج من إصابته سالما معافي وقد تناسي هؤلاء ان ( الموت ماه اشفاية ) . لقد انهال اصحاب تلك التعليقات وغيرهم بكل عبارات السب والشتم والاستهزاء والسخرية علي الرئيس مسعود ومن خلاله علي حزب التحالف الشعبي التقدمي كما شملت شريحة الحراطين وقد اعتبروه مأجورا هذه المرة وهذا ديدنه يبيع مواقفه مقابل امتيازات شخصية او … وكذا ….. كذا . وهي امور وللأسف الشديد يبدو أن اصحابها مجبولون عليها وهم جاهزون في كل وقت وفي كل حين كلما تحدث او صرح الرئيس مسعود بموقف لا يوافق هوا في انفسهم , وكلما اعتبروها فرصة سانحة للهجوم عليه والتنكيت عليه ونعته بكل النعوت ووصفه بكل الاوصاف . وقد ذهب البعض إلي اعتباره هو المسؤول عن كل ما تعانيه موريتانيا اليوم من تخلف وتأخر من الاستقلال وحتي اليوم مرورا بما جري في 2007 وانتهاء بدعوته للحوار والدخول فيه مع النظام وتصريحه الأخير , وكأنه هو العائق الوحيد اليوم امام التغيير في البلاد .


وبالمقابل فقد نسي هؤلاء أو تناسوا عن قصد او عن غير أن مسعود لم يكن يوما من الأيام ولن يكون كما وصفوه بل كان حريصا من خلال كل مواقفه علي مستقبل البلاد وامنها واستقراراها فقد كانت معارضته للأ نظمة نابعة من قناعة تامة وليست إملاء من احد ولا حبا في السلطة ولا اكراماتها …..انها امور يلجأ إليها احيانا اصحاب النفوس المريضة الحاقدين والذين لا يريدون الخير لا للبلاد ولا للعباد ولا يرون قيمة ولا اهمية لأي شخص الا بما يرونه هم .


ومن خلال هذا لا أريد الرد عن مسعود أو الدفاع عنه لأنه ( اسمه حاظيه ) فهو مسعود وسعيد بما يقدمه خدمة لهذا الوطن من مواقف وطنية شريفة شهد الكل بوطنيتها ” والحق ما شهدت به الأعداء ” , وليس بحاجة لأن يدافع عنه أي كان من كان !! ومن هنا أريد توضح أو التأكيد علي الملا حظات التالية :


الملاحظة الأولي : لا أحد يمكنه ان يطعن في وطنيته ولا في اخلاصه لمبادئه ومواقفه وعهوده , فقد كل مواقفه تتم علانية وبشكل واضح لا لبس فيه في حين كانت فيها مواقف البعض تتذبذب وتتأرجح وتخفي تحت الطاولات أو توضع خلف الستائر .


الملاحظة الثانية : ان مسعود لو كان يريد المال او السلطة لما عارض نظام ولد الطايع في حين كان البعض يصفق بأيديه ورجليه له وقد حاول معه بكل الوسائل والسبل من اجل استمالته لكن لم يفحل لأن الرجل معارضته نابعة من قناعة تامة وليست معارضة شخصية آنية مصلحية .


ولما عارض انقلاب 2008 بشدة و استقبله ولد عبد العزيز فقد ابلغه بموقفه بكل صراحة ووضوح وقال له مادمت قد قمت بالانقلاب علي مؤسسة الرئاسة فانا اقترح عليك ان تحل البرلمان لأن هذه المؤسسات متكاملة لا فرق بينها وقد قاطع طيلة الانقلاب البرلمان , علما ان هناك من كان سندا لهم ودافع عن العسكريين في الخارج بكل ما أتي من وسائل وصال وجال في كل مكان ولما تبين له انه لن يحصل علي ما يريد من عند العسكريين عاد ادراجه إلي جبهة الأحزاب التي تشكلت ابان الانقلاب معارضة له .


وبعد انتخابات 2009 وما جري بعدها من شد وجذب فقد كانت مواقف مسعود واضحة وضوح الشمس الساطعة ولا لبس فيها , وهو لم يكن يوما سندا للعسكريين ولا داعما لهم في حين كان من يدعمون العسكريين ويسوقون لهم انقلاباتهم في الماضي والحاضر يعرفون انفسهم ومازالوا احياء يرزقون اطال الله اعمارهم . انه لا ينبغي تحميل الآخرين اوزارا لا يتحملونها وهم منها براء براءة الذئب من دم يوسف .


الملاحظة الثالثة : اننا اليوم مطالبون اكثر من أي وقت مضي إلي البحث عن ما يجمع شملنا ويوحد كلمتنا إلي كلمة سواء بيننا , لقد آن لنا ان نعلم ان موريتانيا للجميع شاء من شاء وان بناءها واستقرارها مرهونين باحترام البعض للبعض وتقديره له واعترافه له باحقيته في الوجود . اما الحقد والكراهية والاستهزاء والسخرية فكلها أمور لا يمكن القبول بها ولا استساغتها من اي شخص ليست بيك وبينه أية علاقة ولا صلة أحري من شخص بينك وبينه من روابط التواصل والتآخي التي تجعلكم حريصين كل الحرص علي بقاء الود والتآخي بين جميع مكونات المجتمع, ومن هنا أهيب بكل الأخوة وكل اصحاب الضمائر الحية والعقول النيرة بأن نجعل من انفسنا جميعا جنودا مجندين كل حسب موقعه وانتمائه في وجه اعداء وحدة هذا الشعب والذين لا هم لهم سوي تأجيج ودق اسفنج البعض والعنصرية والكراهية بينه ( ال اعشاك وعشاه في اناء واحد اذا اتل ايكب لا تخليه ) اننا في وطن واحد ومصيرنا واحد ومستقبلنا واحد .


الملاحظة الرابعة : هي ان التحالف الشعبي التقدمي ليس إلا كغيره من الاحزاب السياسية الموريتانية التي لها هفوات وايجابيات , وهو حزب له قدم راسخ في النضال السياسي ومشكل من كل الشرائح الاجتماعية ومعروف عند الكل بمواقفه والتزامه بالوفاء بعهوده في الوقت الذي لم يعد فيه الا التزام السياسي اليوم بالمواقف من الايجابيات عند البعض بل هو وسيلة يمتطيها لنيل او الحصول علي مطامعه وقد شهد القاصي والداني لهذا الحزب ولمناضليه بالصدق والجدية في المواقف وليست سنة 2006 عنا ببعيد . والتي مازال الحزب يعاني من تأثيراتها .


الملاحظة الخامسة :إن موريتانيا اليوم في وضع يتطلب من الجميع نبذ الشقاق والخلاف جانبا والتوجه إلي ما يخدمها ويخرجها مما هي فيه والبحث لها عن أحسن المخارج من هذه الأزمة التي يبدو أنها معقدة نوعا ما وهو ما يستوجب الحكمة والنضج من جميع السياسيين والنزول إلي مكان واطئ جميعا . فالأخطار محدقة بنا والوضع في مالي يجعلنا اليوم أو يفرض علينا اليوم ان يكون جميع سياسينا علي القدر الكبير من المسؤولية التي يتطلع المواطن العادي اليها أن يظهر بها سياسيوه ويعملون علي انتشال بلدهم من وضعية التردي في الا استقرار السياسي والتخلف الاقتصادي و….. و…….. الخ .


عودة للصفحة الرئيسية




المصدر




Filed under: موريتانيا Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment