على بعد أزيد من ستين كلم على طريق الأمل بين مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي ومقاطعة تمبدغه، وعبر طريق رملي يبعد قرابة خمس كلمترات عن طريق الأمل تصمد قرية “بوسطه”.
القرية تعيش ككل القرى الموريتانية على نفس المثل النبيلة، التي يتمسك بها الكثير من الموريتانيين، من حسن استقبال للضيف وإكرامه.
رغم أن لساكنة قرية “بوسطه” همومهم، فإنهم يخفونها عن الضيف، والذي لا يجد سوى طلاقة الوجه والحرص على خدمته وتقديم كل ما يليق بمقامه إقامة مريحة في تلك القرية، والتي يرتفع فيها الآذان في وقته ويتوجه الكل إلى المساجد لأداء الصلوات الخمس، وبها محاظر تدرس الطلاب، الذين يتواجدون هناك في الساعات الخاصة بالدرس وبشكل منسجم، وبها يمارس المواطن حياته اليومية بطريقة اعتيادية، ويستقبل الضيف بنفس الأساليب التي تعود عليها المواطن الموريتاني منذ عشرات السنين.
|
No comments:
Post a Comment