Thursday 15 November 2012

نحن بحاجة للمزيد من الأصدقاء لا الأعداء/ موسى ولد حامد | ‫#موريتانيا أخبار

إنه أمر خطير. بل خطير للغاية… فالأنباء التي أوردها، يوم الثلاثاء، موقع الأخبار الإلكتروني كانت مدوية؛ كقنبلة في سماء وطنية تهيمن عليها -لحد الساعة- تقلبات مرض رئيس الجمهورية. فقد أفاد موقع الأخبار الإلكتروني بأن الحكومة الموريتانية قد اشتكت لإحدى جاراتها من تصرف غير ودي من جارة أخرى هي المغرب، متهمة إياها بالوقوف وراء “محاولة اغتيال” الرئيس عزيز في 13 أكتوبر المنصرم.


نحن بحاجة للمزيد من الأصدقاء لا الأعداء/ موسى ولد حامد


وجاء تكذيب مسؤول في وزارة الخارجية الموريتانية، والوارد في نفس الخبر، أقرب ما يكون إلى الدليل منه إلى الرفض الرسمي لهذه الأنباء الخطيرة للغاية. فلربما كان أفضل وأكثر مصداقية انتظار نشر الخبر للرد عليه، من أجل تجنب إعطاء الانطباع بأن التكذيب كان لينا. أما الآن فإن التكذيب أصبح جزءا من الخبر نفسه…

ولكن، ومهما يكن من أمر، فإن هذه الأنباء لم تمر مرور الكرام. بل إنها، خلافا لذلك، طغت على الخبر الرئيسي للأسابيع الأربعة الماضية والمتمثل في إصابة رئيس الدولة، وجرت الرأي العام إلى جولة جديدة من التكهنات حول قضية لا تزال بعيدة من أن تكون قد كشفت عن كل أسرارها.

لقد تم، إذن، وضع قضية الرئيس عزيز في نطاق جديد، دولي هذه المرة.

صحيح أن علاقاته بالمغرب ليست وردية. ولكن يصعب تصديق ما هو أبعد من ذلك؛ أي تحول الأمر إلى عداء حقيقي يتم فيه اللجوء إلى سيناريوهات هوليوودية لتصفية الرجل جسديا.

لقد تغير الزمن فعلا. وكذلك الإجراءات. فما الذي قد يستفيده المغرب من رحيل عزيز؟ القليل جدا. حتى أن موقف موريتانيا من النزاع في الصحراء الغربية، وهو الملف الأهم بالنسبة للمغرب، تم اتخاذه بشكل لا يقبل التغير أبدا.

إن لهذا الجار والشقيقِ الكثيرَ من المصالح لدينا، وقد لا يسعى -بالتأكيد- لزعزعة استقرارنا من أجل هدف بسيط يتمثل في المجازفة بالخسارة عند التبادل…

بكلمة واحدة، دعونا لا نشوه صورة جيراننا ولْنسعَ جاهدين للحفاظ على علاقات جيدة معهم. فهذا من مصلحتنا. نحن بحاجة إلى أصدقاء. وإلى أصدقاء فقط، لا إلى أعداء.

Biladi, 682

ترجمة: نور أنفو






المصدر




Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment