Sunday 11 November 2012

منسقية المعارضة الديمقراطية تحاول الباطنية: كن مجنونا ولكن ابق أحمق!/ محمد يحي ولد الشاه | ‫#موريتانيا أخبار

لقد مكننا الحادث المؤسف الناجم، قبل بضعة أسابيع، عن إصابة شخص رئيس الجمهورية عن طريق الخطأ، من فهم عدد من العناصر الهيكلية في فكر طبقة سياسية معينة. في الواقع سمحت هذه الفرصة باكتشاف مدى انتهازية وجبن قسم من الطبقة السياسية في موريتانيا، أو بالأحرى من يتحكمون في هذه الطبقة.


منسقية المعارضة الديمقراطية تحاول الباطنية: كن مجنونا ولكن ابق أحمق!/ محمد يحي ولد الشاه


فمن كذبة إلى كذبة، ومن تلفيق إلى تلفيق، ومن إنتاج خيالي إلى إنتاج خيالي، لم تكف منسقية المعارضة الديمقراطية وصحفيوها الجبناء عن الترويج لكل أنواع الافتراءات الكاذبة والخبيثة. ولم يتم التوصل قط إلى هذا المستوى من الانحطاط الذي وصل إليه أشخاص مثل ولد امين ونعمه عمر وشنوف وصحفيون صغار كريهون وشاذون مارسوا، أحيانا، أعمالهم القذرة بأسماء مستعارة. لا معايير، لا أخلاق، لا واجبَ تَحَفظ، لا ضبطَ نفسٍ، لا احترامَ للعائلات، لا احترامَ للقراء. ومع ذلك فإن هذه الحثالة تعلم، جيدا، أنه لم تتم استشارتها بشأن مصير محمد ولد عبد العزيز، وأن الجيش بقي، وسيبقى، ملتحما حول القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ لأنه لا يوجد أي سبب للمساس بالنظام الدستوري ولإعادة البلاد إلى المربع الأول.

وبالنسبة للحكومة فإنها تعمل بهدوء ودون ضجة؛ وكل قطاع يمارس مهامه وفقا لأولوياته المبرمجة لهذه الآونة. وأعتقد أن الذين فشلوا دائما في إيجاد قضية والحصول على قاعدة جماهيرية، لن يستفيدوا من وضعية ناشئة -عفويا- عن خطأ بشري أدى إلى إصابة شخص رئيس الجمهورية. إنه أمر مكتوب، والمشيئة الإلهية لعبت دورها؛ لأن الله أراد ذلك وليس بإمكان أحد فعل شيء حيال إرادة الله.

وفي هذا السياق هَرَعَ الشعب الحقيقي، على تنوعه، إلى الله تبارك وتعالى بالدعاء من أجل أن يستعيد محمد ولد عبد العزيز عافيته في أسرع وقت، ويعود لمواصلة العمل الذي كان قد بدأه. دعوات استجيب لها؛ لأن صحة الرئيس تتحسن وهو يستعد للعودة. سيعود ويخاطب شعبه ويقول له من بين أمور أخرى: “كنت أقول لنفسي دائما إن الكذب جزء من تفكير البعض، وهذا أمر فطري. لن يستطيع أحد فعل شيء إزاء ذلك، ولكني هنا مع شعبي؛ من دون أي ملل. لنمض قُدُما في القضايا المهمة، ولْندعِ الآخرين.. للآخرين”!

أما أصدقاؤنا من أدعياء الصحافة المُياومين (أنصار المياومة Per diem) فسينجرفون ويصابون بالذعر، ومعهم قادة غاضبون للطائعية التي تتشكل في منسقية المعارضة الديمقراطية. سيصابون بالذعر ويلتهبون. سيصابون بالجنون، ولكنهم سيبقون حمقاء! لأنهم لا يعرفون قراءة وفهم التاريخ!

ترجمة: المشري ولد الرباني بطلب من الطواري

نقلا عن “الطواري” الإلكتروني






المصدر




Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment